وفوقَ الرُّقيِّ مضى واستقر

بآلِ  النبيِّ    استنارَ  الوجودُ
و في هديهِمْ  يستفيقُ  الحجرْ

و مِنْ  كُحْلِ أنوارِهمْ في الهُدى
يعودُ  إلى  الليلِ  هذا  البصرْ

نهارُهمُ    في  طريقِ  الجَمَالِ
تُحلِّقُ    في  جانبيهِ    الصُّورْ

و ما  لهمُ    غيرُ هذا    الكمالِ
يُرَافقُهمْ    بين  هذي      الغُررْ

مسيرُهمُ      يرتقي    بالحياةِ
و فوقَ الرُّقيِّ  مضى  و استقرْ

و  بينَ  السَّماءِ    و  تحليقِها
بيانُهمُ    ها  هنا    قدْ  عبرْ

براحةِ  فكرِهمُ    في  الدُّعاءِ
تناثرَ  منها    جميعُ    الدُّررْ

أتنفتحُ  الشمسُ مِنْ  حبرِهِمْ
و يسطعُ    بينَ  النِّقاطِ  القمرْ

إذا  صمتوا  كانَ  هذا السَّحابُ
و إنْ نطقوا  كانَ  هذا  المطرْ

فكمْ  زرعوا  عالَمَ  المستحيلِ
بأحلى الثمارِ لهمْ  قدْ حضرْ

كأنَّ    البحارَ    و  أمثالَها
أمامَ        بيانِهمُ    مختصرْ

تُضيءُ  النجومُ    ببصمتِهمْ
فهلْ  بعد  هذا  سيُمحَى الأثرْ



error: المحتوي محمي