تلقيت نبأ وفاة المغفور له الأب الحنون والخطيب الحسيني والأديب الأريب فكان هذا الفقد خسارة للمجتمع بأكمله إذ كان هو النافع له والمتفاني لأجله في كثير من المجالات أسأل الله أن يعوّضنا عن هذه الخسارة.
الملا سعيد الخاطر تربى وانتهل واستنار واتعظ واسترشد من العلماء الأبرار ومن الخطباء الأخيار فقد تربى واغترف من نميرهم وأخذ من عطائهم.
تميز المرحوم أبو ناصر الخاطر بميزات عديدة ومنها المبالغة الحميدة في تكثير العلاقات في المجتمع ليس فقط مجتمعنا وإنما تربطه علاقات حسنة وجميلة مع مجتمعنا السعودي وغيره فهو يتمتع بعلاقات واسعة مع العلماء والخطباء والأدباء وسائر الطبقات الاجتماعية
قد ذكر أنه أحد المؤسسين للجمعية والنادي وكذلك كان يقوم بدور الإرشاد عن طريق المنبر الحسيني وكذلك الرثاء على أهل البيت عليهم السلام كما أنه كان قائمًا على احتفالات مواليد الرسول والأئمة عليهم السلام فكان في أغلب الأحيان عريفًا للاحتفالات ومرشدًا فيها فكان مربيًا ومشجعًا للأدباء والشعراء فكانو يستلهمون ويتزودون بطاقة إيجابية ويتزودون منه بروح معنوية عالية.
فكان له الأثر البالغ في نفوس القديحيين خاصة وأبناء الوطن عامة وكان يتجشم العناء والسفر من أجل مصلحة المجتمع فكان على كبر سنه طاقة وشعلة نشاط عرفناه من صغرنا يحترم الكبير ويوقره ويرحم الصغير ويحتويه ويشجعه.
عرفناه في حضوره وسفره شخصية حكيمة أخلاقية كريمة محبوبة. ومعروف عنه أنه بار بوالديه ولذلك أنتج أولادًا صلحاء أبرارًا قمة وروعة في الدين والأدب والعلم فقد برزوا أكفاء وناجحين في حياتهم العلمية والعملية أسأل الله أن يربط على قلوبهم بالصبر وأن يحشر الفقيد مع محمد وآل محمد.