الفقيد الملا سعيد الخاطر

شخصية مرموقة احتضنتها القديح كان لها البروز الإيجابي على مستوى المنطقة بالتفافها حول العلماء والحذو حذوهم والسير بسيرتهم منذ نعومة أظافره وتكريس الجهود لإيجاد النخبة البارزة في مجتمعه الذي يعيش فيه سواء على المستوى المحلي أو الوطني ليكون رائد كلمة في حضوره المتميز ووجاهته.

ولم يقصد بروزًا لشخصيته بقدر ما هو تفانٍ في خدمة مجتمعه ووطنه وقد تحمل ما تحمل من الصعوبات في الإقناع في بعض الأمور ومع ذلك وجده أهل القديح الرجل الصامد في اتخاذ القرار الحاسم بحيث جعل من منزله خلية نحل لاستقبال ذوي الرأي الثاقب من العلماء والمثقفين والمفكرين وحتى في السلك الرياضي كم هي وقفاته التي لمسها أبناء مضر في انتصاراتهم الرياضية حيث أريحية الشباب التي يحملها بدماثة أخلاقه وأبوته الحانية عليهم
ناهيك عن العلاقة منقطعة النظير بالأبناء الذين كان كالصاحب والصديق لهم في جلسته معهم وهم يحفونه ويستمعون لنصيحته وكلماته المؤثرة في توجيههم لمستقبل الحياة حتى أصبح الأبناء يحملون الريادات في أوساط مجتمعهم بين أطباء يشار لهم بالبنان على مستوى الوطن وذوي كفاءات في خدمة مجتمعهم عبر الجمعية أو النادي أو الفكر الاقتصادي.

رحيل الملا سعيد الخاطر خسارة كبرى للمجتمع الذي يعرفه عن قرب وللأبوة المتواضعة التي كان يحملها.



error: المحتوي محمي