في تنمية الأوجام.. السليماني: نقص الخبرة اللازمة للمعلمين أبرز التحديات في الصف المقلوب.. وتحوّل الطالب إلى باحث

ذكرت مستشارة جودة التعليم والتدريب حنان عبدالرحمن السليماني أن تعلم المقلوب في إطار الفصول المقلوبة نموذج تربوي يرمي إلى استخدام التقنيات الحديثة وشبكة الإنترنت بطريقة تسمح للمعلم بإعداد الدرس عن طريق مقاطع فيديو أو ملفات صوتية أو غيرها من الوسائط؛ ليطلع عليها الطلاب في منازلهم أو في أي مكان آخر باستعمال حواسيبهم أو هواتفهم الذكية أو أجهزتهم اللوحية قبل حضور الدرس، في حين يُخصص وقت المحاضرة للمناقشات والتدريبات، مستشهدةً بمقولة العالم الفيزيائي ألبرت أينشتاين “التعليم هو ليس تعلم الحقائق، إنما هو تدريب العقل على التفكير”.

وأكدت أن الفيديو عنصر أساسي في هذا النمط من التعليم، حيث يقوم المعلم بإعداد مقطع فيديو مدته تتراوح بين 5 إلى 10 دقائق، ويشاركه مع الطلاب في أحد مواقع الويب أو شبكات التواصل الاجتماعي، وقالت: “ةهكذا فإن مفهوم الفصل المقلوب يضمن إلى حد كبير الاستغلال الأمثل لوقت المعلم أثناء الحصة، ويقيم المعلم مستوى الطلاب في بداية الحصة، ثم يُصمم الأنشطة داخل الصف من خلال التركيز على توضيح المفاهيم وتثبيت المعارف والمهارات”.

وتابعت: “وبالتالي يشرف على أنشطتهم ويقدم الدعم المناسب للمتعثرين منهم، وبذلك تكون مستويات الفهم والتحصيل العلمي عاليةً جداً”، لافتةً إلى أن الإستراتيجية يُراعي فيها المعلم الفروقات الفردية بين المتعلمين.

وتناولت “السليماني” الفروقات بين الصف العادي والصف المقلوب، إضافةً إلى شرح كيفية تطبيق الدرس في الصف المقلوب.

وأوضحت بعض إيجابيات الصف المقلوب والذي يضمن الاستغلال الجيد لوقت الحصة، ويتيح للطلاب إعادة الدرس أكثر من مرة بناء على فروقاتهم الفردية، مضيفة أن المعلم يستغل الفصل للتوجيه والتحفيز والمساعدة، وبناء علاقات أقوى بينه وبين الطالب، وكذلك يشجع على الاستخدام الأفضل للتقنية الحديثة في مجال التعليم.

وواصلت قائلة: “يتحول الطالب إلى باحث عن مصادر لمعلوماته ويعزز التفكير الناقد والتعليم الذاتي وبناء الخبرات ومهارات التواصل والتعاون بين الطلاب”.

وناقشت أبرز التحديات التي تواجه التعليم بالمقلوب، والتي بدورها تُقلل من دور المعلم وعدم تفضيل الطلاب الجلوس والاستمتاع بمشاهدة مقطع الفيديو الذي يعده المعلم، إضافةً إلى مشكلة البنية التحتية والاتصال وضيق وقت المعلم، مشيرةً لنقص الخبرة اللازمة لدى المعلمين لإعداد هذه الإستراتيجية.

وأشارت إلى أن تطبيق الإستراتيجية يبدأ بتسجيل مقطع فيديو أو إيجاد فيديو عن الدرس، ثم إرساله للطلاب قبل شرحه وعليهم مشاهدته في المنزل، ثم يخصص المعلم يومًا لشرح المفهوم ومناقشته عن طريق مجموعة كبيرة من التمارين والأنشطة التدريبية للطلاب، ويليها شرح المفهوم بشكل موجز نهاية الحصة.

واستعرضت “السليماني” مقطع فيديو لتنفيذ الصف المقلوب بشكل مختصر وبيّنت طريقة الأسئلة وخطوات تحضير الدرس وفق إستراتيجية الصف المقلوب.

جاء ذلك خلال المحاضرة التي نظمتها لجنة التمنية الاجتماعية الأهلية بالأوجام تحت عنوان “إستراتيجية الصف المقلوب”، ضمن البرامج التنموية المجانية، وذلك يوم الثلاثاء 6 يوليو 2021، عبر منصة “زووم” الافتراضية.



error: المحتوي محمي