كورونا ندم بعد فوات الأوان!.. قصة حقيقية مؤلمة

إن الاستفادة من تجارب الآخرين ومن أصحاب التخصص هو ما ينشده العقلاء وإن التجاهل وعدم الاكتراث بما يحصل حولك وأنت تعلم به يقينًا حتى تقع في نفس المحظور لهو واقع مؤلم ويشتد الوقع على الإنسان عندما يبتلي بأغلى نعمة لديه ألا وهي الصحة؛ نعم هذا ما حدث لأحد المرضى ‏حيث إن هذا المريض سمع كلام الرافضين لتطعيم كورونا مع علمه بأنه من ذوي المخاطر بالنسبة لكورونا أي أنه إصابته بالفيروس تعني خطورة كبيرة على صحته وقد تؤدي للوفاة!

نعم لقد أصيب هذا المريض بالفيروس وبدأت حالته تشتد يومًا بعد يوم حتى اضطره الأمر لمراجعة المستشفى فما أن وطئت قدماه إسعاف المستشفى وهو في حالة صعبة ‏من ضيق في التنفس ونقص الأكسجين مع ارتفاع الحرارة حتى دمعت عيناه وهو يرى نفسه محبوسًا بين الأجهزة على السرير والأطباء والطاقم الطبي يقدمون له الرعاية الطبية، نعم أحس بالندم والندم الكبير لكن كان في وقت متأخر .

هنا قال في نفسه وهو في لوعة المصاب وبعبارة مختنقة في صدره؛ ليتني سمعت النصيحة وأخذت التطعيم، نعم هذا حاله وهو يرى نفسه يومًا بعد يوم في حالة حرجة حتى تدهورت ‏حالته الصحية وأصبح الأطباء يقدمون له العلاج لكن كان تجاوبه للعلاج والتنفس الصناعي غير مجدٍ نعم تدهورت حالته الصحية دون استجابة للعلاج!

وفي مشهد يبعث على الألم والحسرة بين الأهل والطاقم الطبي أعلنت حالة وفاته ولسان الحال ندم بعد فوات الأوان نعم وإن كانت الآجال والأعمار بيد الله ولا يغني حذر عن قدر ولكن خذ بالأسباب واعقلها وتوكل، لو تطعم لكان الأمر قد اختلف تمامًا، حرسنا الله وإياكم من كل شر ومكروه وسددنا لاتباع تعليمات وإرشادات المختصين، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.



error: المحتوي محمي