أثنى رئيس لجنة البيئة بغرفة الشرقية طلال بن سلطان الرشيد على التكاتف الاجتماعي الذي تجسد بالمبادرات التي تقوم بها محافظة القطيف للمحافظة على البيئة والتوازن البيئي لحماية البيئة ومساهمة فرق تطوعية كثيرة بتدشين هذه المبادرات، مشيرًا إلى أن هذا يعبر عن ثقافة المنطقة وقابليتهم للتطوير والحفاظ على البيئة، داعيًا جميع المحافظات الأخرى إلى الاحتذاء بها.
وذكر “الرشيد” أن بلدية محافظة القطيف تسعى إلى الحفاظ على الثروة البيئية الوطنية المتمثلة في غابات المانجروف، وتنظيف السواحل من الملوثات والنفايات، وإيقاف الردم الجائر لهذه المناطق، وخلق بيئة نظيفة تُساعد على التوازن البيئي، إضافةً إلى توطين واستزراع مناطق جديدة على السواحل، مما يستقطب أنواعًا جديدة من الأحياء البحرية والطيور وسن القوانين البيئية الملزمة للمحافظة على ما تبقى من هذه الغابات.
وتحدث عن دور ومهام خدمات المركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي لتعزيز استدامة البيئة والمساهمة في ازدهار القطاعات التنموية وتحسين جودة الحياة، وكذلك العمل مع جميع الأطراف للارتقاء بالالتزام البيئي من خلال رصد التلوث والتقييم البيئي، وتعزيز الرقابة والإرشاد البيئي، وإصدار التصاريح حسب الاشتراط البيئي.
وأوضح أن حماية البيئة لمواجهة التحديات البيئية تُعتبر نظامًا أساسيًا اهتمت به المملكة العربية السعودية ضمن خطتها المستقبلية وتحقيق رؤية 2030، وحققت نقلة نوعية في مجال حماية البيئة وجهودها في طرح برامج ومبادرات إعادة تدوير النفايات والتراخيص البيئية والطاقة المتجددة، وأيضًا التشريعات البيئية القائمة على الأنظمة والاستراتيجيات للمحافظة على الحياة البرية.
وأضاف أن هناك خططًا لزيادة عدد أشجار القرم ولكن ستكون على عدة مراحل، لافتًا لدور الحكومة وشركة “أرامكو” والفرق التطوعية في غرس المشاتل والحفاظ عليها.
واستطرد قائلًا: “لجنة المحافظة على البيئة لديها مبادرات وخطة على مستوى المملكة، وقد بدأت ببعض المناطق وتهتم بهواة التطعيس والتمتع بجمال الصحراء بمراقبة جرف الرمال للاستمتاع بطعوس جيدة الشتاء القادم”.
وأكد “الرشيد” أن هيئة تطوير الشرقية هيئة ضخمة تمتلك صلاحيات كثيرة بالتعامل مع الجهات الحكومية، وكان معهم لقاء مثمر ولها جهود كبيرة تسعى دومًا للتطوير، حيث استعانوا بالمستشار نواف البليسي، المتخصص في البيئة وتطويرها، في بداية جديدة لهيئة التطوير والحفاظ على البيئة والإنجازات، والبيئة لها النصيب الأكبر في ذلك.
ونوه إلى أن التوجه حاليًا لمحافظة القطيف مثلما حدث في محافظة الأحساء بالمحافظة على الموروث الشعبي واستغلال المزارع القديمة بافتتاح مطاعم تراثية وريفية وإصدار تصاريح لهذه المبادرات، مشيرًا إلى أن محافظة القطيف غنية بالتنوع الذي يساعدها على المحافظة على الموروث البيئي من بيئة ساحلية وثروة سمكية وغابات القرم والغابات الخضراء والآثار القديمة.
جاء ذلك خلال ورشة العمل التي نظمتها غرفة الشرقية، لاستعراض برامج حماية البيئة بمحافظة القطيف، وبمحاورة جعفر الصفواني، يوم الأحد 4 يوليو 2021، عبر منصة “زووم” الافتراضية.