النقد الهادف البناء من أفضل الممارسات الإيجابية نقدمها للآخر وفن لا يتقنه إلا من يعرف كيف يوجهه بشرط أن يكون أهلًا لذلك وفاهمًا لما يتلفظ به أو يكتبه متيقنًا بأن نتائج هذا العمل تهدف للإصلاح والتقويم والتغيير للأفضل بترك أثر إيجابي دون إيذاء منوهًا عن عيوبه بطريقة راقية مصححًا لأدائه وتعاملاته بشكل أفضل لرفع جودة المجتمع، وألا ينقلب إلى النيل والتسقيط الهادم لذات وفكر الآخر، فعند ذلك من الأفضل الصمت والابتعاد عن شؤون الغير حتى لا تصل إلى خلاف مع الآخر ويعطي نتائج عكسية، بسبب البعد عن النقد والدخول في نطاق آخر فارغ المحتوى والهدف، لاستخدام أسلوب عنيف بعيد عن النقد.
وغالبًا هناك خلط في المفاهيم والأهداف عند أناس يرفعون شعار الانتقاد والتقييم بهدف الإصلاح والتقويم ولكن للأسف عندما تبدأ بقراءة ما يكتبون أو سماع ما يقولون تتفأجا بضحالة فكرهم مسطرين أو متحدثين بعبارات ومصطلحات حتى هم أنفسهم لا يعرفونها ولا يفقهون معناها تنال من الآخر بشتى الطرق والأساليب.
فالآخر ليس مضطرًا لأن يبرر أفعاله ويدافع عن نفسه والدخول في نقاشات وخلافات أمام من يدعي النقد الهادف لا غاية لها سوى زيادة شحن البغضاء بين البعض وستجلب لهم الطاقة السلبية بشتى أنواعها من هؤلاء المغلوب على أمرهم ويرون في أنفسهم نقصًا فيروون عطش نقصهم بالنيل والتصيد في أخطاء وزلات الآخرين بشتى الأساليب الرخيصة
فيجب علينا أن نعرف ما هدف هؤلاء المهاجمين ولماذا كل هذا العنف في النقد الهادم هل بسبب الحسد أو الانتقاص أو التسقيط والنيل من الآخر فانتبه ألا تنزلق نحو أهدافهم.
نصيحتي لكل إنسان ناجح في الحياة أن يؤسس لنفسه مبدأ ومنهجًا ينطلق من خلاله دون أن يزدحم عقله بانتقادات فارغة وسلبيات تحطم من ذاته فاقتنع بما تفعل واجعل أهدافك في الحياة واضحة وغايتها نبيلة وانطلق نحو النجاح.