أكد الاختصاصي النفسي ناصر الراشد أهمية الوعي بمعرفة الزوجين لسيكولوجية العلاقة الزوجية ضمن منظور نفسي والذي يركز على الصفات الأساسية بين الزوجين ويكون بصورة التفاعل السلوكي بينهما، وانعكاس ذلك سلبًا وإيجابًا عليهما، كما أنه يحدث وفق عوامل صحية ومحفرة أو عوامل قد تشكل خطورة على الحياة الزوجية، وتساهم في استقرارها.
ناقش ذلك خلال المحاضرة الأسبوعية لأصدقاء تعزيز الصحة النفسية بالقطيف، “أريدك أن..تحبني” في الأسبوع المنصرم، والمقدمة من الاختصاصي النفسي بمستشفى الأمل للصحة النفسية بالدمام ناصر الراشد، بحضور 40 مشاركاً من المتزوجين والمقبلين على الزواج.
وأوضح الراشد أن الزواج السعيد يتم بمعرفة كيفية خلق مواقف تجلب السعادة والرضا عن الذات والطرف الآخر، مع وجود أزواج لديهم رغبة في إنجاح علاقتهما، وبذل جهد مشترك بينهما مع التنويه بأن ذلك لا يحدث بالصدفة، والعمل على إحداث حالة من التفاعل الزواجي والذي يمكن تحليلها على ضوء نظريات مدارس علم النفس ومنها؛ نظرية التحليل النفسي والنظرية السلوكية.
ودعا الاختصاصي إلى الموازنة في رسم التوقعات، والانتباه لعدم التركيز على شيء محدد ومنها يبني عليه قرار الفشل والنجاح في الحياة الزوجية، والتي تكون بؤرة التركيز بل التنبيه إلى جوانب أخرى الوعي بها يحدث من التكامل بينهما.
حذر من الدور السلبي الذي يلعبه الإعلام في صياغة مرئيات فكر الشخص حول الحياة الزوجية، ضمن منظور مثالي، واقتباسها من المسلسلات من خلال عرضها الواقع بصورة سطحية، والذي يطرح وفق علاقة غير سليمة وممنهجة ومعايير غير واقعية.
وطالب الراشد الأزواج بالسعي للوصول إلى النضج الانفعالي ويكون بالتعبير عن المشاعر بطريقة إيجابية وضبطها، بالإضافة للوعي بالهدف الذي أسست لأجله الحياة الزوجية، ومحاولة أخذ الاستشارات المتخصصة في العلاقات الزوجية.
