
أصدر الشاعر علي مهدي المادح ديوانه الثاني “عشتانوف حينما نخترع العشق”، المُترجم للغة الإنجليزية، عن دار ريادة للنشر والتوزيع بجدة، والذي ضم بين دفتيه 275 رباعية شعرية وجاء في 287 صفحة.
وذكر المادح أنه من خلال ديوانه تناول التصدي للعشق الممزوج بالهيام، مُتخذًا من التساؤل مكانًا للتأمل، والبحث عن الحب الضائع، ساعيًا بأبجديته لأنسنة الأسطورة.
وبيَّن أنه جاء ليُحرك مكامن الأسرار في عمق الإنسان البسيط، وإيقاظ الفيلسوف الغافل في داخله، لتحطيم الوجه المُتجمد المُتحجر، معتبراً أنّ طاقة العبور، تفجر اللذة من خلال التأويل وحرارته.
أنسنة الأسطورة
وحول فكرة الإصدار أوضح المادح، لـ«القطيف اليوم» أنها كانت مُعبرة وإنسانية جدًا تبحث عن أنسنة الأسطورة تارةً وأسطرة الإنسانية تارةً أخرى، مُشيرًا إلى أنه ليس ثمة إثارة في أن تجد ضالتك التي تبحث عنها.
وأضاف قائلًا: “تقوم بتكرار الذنب الذي اقترفه أبوك آدم، فتأكل من الشجرة، لتستحق العقاب، وتهبط من أعلى، لتجد الحياة على حقيقتها”.
وأكّد أن الإنسان يكتسب الخبرة والتسامح والصفح والعفو من هذه القصة المتراكمة في وجدانه، ليدرك نعمة الإنسانية العظيمة من خلال هذه التجربة الخالدة في جيناته، كي يقرأها الناس كُلّ بما يسعه فهمه وتجربته، ويقُول: “هكذا وجد عشتانوف، وهكذا فعل بها وفعلت به”.
رسالته إليها
ووجه المادح رسالة إلى عشتانوف، مُستفهمًا؛ هل أنت راضية الآن؟ لقد ولدتك الكلمات من رحم الفن والجمال، حملتك أجنحة الدهشة، حتى أصبحتِ حقيقة في عالم الوجدان ووجداناً في عالم الحقيقة.
وإلى القارئ الذي يبحث عنه، قال: “إنني بين يديك نصًا مفتوحًا، دعني أَغرَدَ في هذا العالم الجميل، ولا تقحمني في صندوق ضيق”.
وكشف في نهاية حديثه عن انتمائه للمدرسة التأويلية المُنتجة والمنفتحة البسيطة التي تعتبر أنَّ الحقيقة ليست واحدة، وأنها عبارة عن وجوه متعددة تنتهي بوصول الإنسان لقمة التطور الإنساني وذلك عندما يصل لمفهوم الحب الحقيقي.
يُذكر أن “المادح” مُنحدر من بلدة حلة محيش وهو من مواليد 21 مايو 1978م، وتخرّج في جامعة الملك فيصل؛ كلية التربية، قسم اللغة العربية، ويعمل معلمًا، ومختصًا في الإنشاد الديني، وله ديوان سابق مطبوع بعنوان “ومن الحب ما أحيا”، وآخر غير مطبوع بالإضافة لثلاثة دواوين تحت الطباعة.