
رصدت «اليوم» ظهور مادة ملونة بطول كيلو متر بساحل وكورنيش مركز سيهات تكرر تواجدها منذ سنوات، وتواصلت بدورها مع مدير عام المركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي بالمنطقة الشرقية عبدالرحمن الشهري وأرسلت له صورًا توضح ذلك وفيديو للموقع، والتغير في مياه الساحل، والذي أكد اتخاذ اللازم على الفور تجاه ذلك.
فرق تفتيش
وأشار الشهري إلى أنه في شهر فبراير الفائت، نفذت فرق التفتيش البيئي أعمال مسح بيئي على موقع مصارف نواتج مياه الصرف الصحي ومصارف مياه الأمطار في المنطقة ذاتها، أسفرت عن رصد عدد من المصبات غير المرخصة، تنبعث منها روائح كريهة، قد يعود سببها إلى تصريف مياه صرف صحي مختلطة بملوثات عبر تلك المصارف.
تهديد بيئي
وأوضح المختص الكيميائي والناشط البيئي المهندس حسين الحجري أن تكرار ظهور المادة الملونة سواء كانت وردية أو سوداء على كورنيش سيهات يحتم أهمية الكشف عن السبب، وخاصة أنه منذ أكثر من 7 سنوات ظهرت مادة ملونة وبكثافة، ولم تظهر النتائج والمسبب لها، رغم أنها امتد طولها بأكثر من 2000 متر طولًا، وتعمقت إلى أكثر من 1000 متر في البحر، مبينًا أن هذه المواد إن كانت كيميائية فإنها مضرة بالبيئة البحرية بشكل مباشر، وما تحتويه من أسماك، وكائنات بحرية، ونحن نعلم أن الـ500 متر الأولى من الساحل مهمة لتكاثر الأسماك والحياة البحرية، وخاصة إن وجدت شجرة المانجروف التي تعتبر الحاضن الأول للكائنات البحرية.
أسباب مجهولة
يذكر أن المادة الوردية الملونة بدأت الظهور في كورنيش سيهات في أبريل من عام 2014، والتي صبغت الساحل البحري آنذاك، وتحركت الجهات حول ذلك، وترامت الجهات الحكومية الأسباب والمسببات لبعضها البعض، ولم يظهر تقرير يوضح سبب ذلك تحديدًا حينها. ثم عاودت الظهور في شهر مارس من عام 2015م، وأيضًا ظل كثرة الأسباب مجهولة.
الورش الصناعية
وتغير لون المادة إلى سوداء في نفس المكان بعد ظهورها في شهر أبريل 2017م، ليبقى الأمر سرًا، ولم تظهر الجهة المسببة تحديدًا والمفتعلة لهذه المواد الملونة، إلا أنه توقع بعض المهتمين أن هذه المياه الملونة تأتي من الورش الصناعية، عبر الأنابيب حيث تأتي بها الأنابيب للساحل فتصبغ المياه وتلونها.