سَنَقْرَأُ الخَطَّ فِي عَيْنَيْكَ مُنْتَجَعَا
وَنُلْهَمُ البَذْلَ مِنْ كَفَّيْكَ قَدْ نَبَعَا
أنْتَ المَعِينُ الذِي فَاضَتْ أنَامِلُهُ
تَجْرِي بِجُودٍ كَنَهْرٍ قَطُّ مَا انْقَطَعَا
جَارَتْ عَلَيْنَا صُرُوفُ الدَّهْرِ ، مُطْبِقَةً
وَأحْكَمَ المَوْتُ فِي طَوْقٍ ، وَمَا ارْتَدَعَا
إنَّا بَكَيْنَاكَ – يَابْنَ الأكْرَمِينَ! – دَمًا
فَهَلْ سَمِعْتَ عَوِيلًا بَعْدَكَ ارْتَفَعَا؟!
إنَّا قَرَأْنَاكَ سِفْرًا نَصَّ كَاتِبُهُ
عَلَيْكَ أنَّكَ قَلْبٌ لَوْنُهُ نَصَعَا
فَأنْتَ كَاليَمِّ فِيمَا قَدْ بَذَلْتَ ، وَمَا
خَابَ الفَقِيرُ ، إذَا مِنْ عِنْدِهِ رَجَعَا
لَمَّا رَأيْتُكَ مَحْمُولًا تَمَلَّكَنِي
حُزْنٌ كَبِيرٌ أثَارَ الهَمَّ وَالجَزَعَا
فَأنْتَ أيْقُونَةٌ لِلْخَيْرِ زَاهِيَةٌ
وَمُلْهَمٌ تَمْنَحُ المِسْكِينَ مُتَّسَعَا