الظل ساكنك الغريب

سأكون ظلك
لا تقل لم أنتبه لخطاك
حين وقفت تخلع عنك أكتاف الحقيقة
و المسافة قد تلعثم فوقها ضوء
فعادت خائفة

متثاقل …
و الليل شد حقائبا للصمت ..
يحمل ثقله ..
ويداه تتسخان عند رحيله
بالمسك ..
يعبر في فتيل متعب بالثرثرات
الراجفة

للنار أغلق ثغره
شرب الدقائق خلسة
لبس الدخان و تمتم الأحلام فوق اليم
لا يدري بأي يد يشير إلى الرماد
وأن وجهته التي سقطت على الدنيا
بوجهك عاكفة

لا تعتذر للملح
قد يتلطخ الباقون من عدم المدينة
حين تسند ظهر زاوية الرحيل إلى البياض
فغادرتك إلى البقاء
هناك انهكها بقاء خالفه

جسدي تآكل
لم يعد يقوى لفهم الطين
فاسكب من دمي بابا يشابهني
إذا انتفض السبات بريقه
حمل الظنون وما تساقط من خطاك الواقفة

صوت يراقبني
ويغرق بالضحايا النائمين على فمي
ويمارس النسيان أرضا
شدها جيش السنابل للهلاك..
تبل شيبتها بأنفاس الجفاف
وتدعي أن المناجل
آسفة

هذا القميص مؤجل ..
لا وهم يخرج من جيوب الذئب
رغم خيانة لدم توسل ..
عندها رجف المجاز
وقلب الصحراء في يده
يفتش عن بقايا وجهه بين القوافل
و الحبال الزائفة

صخب يسير
على جذوع صهيلك المقتول وسط عروق خارطة الغياب
هنا الفريسة باعدتك
و أشبعت نهم النبال برعشة
غدرت بأنفاس الشباك النازفة

لا تلتفت ..
و انبش عظامك عن سبيل باع سمرته
ليغري ما تيسر منك..
يقرع حجة الإنسان فيك..
أيستقيم عراؤه المبحوح في عينيك
لما أغلقت للريح أذن العاصفة ؟!

وحل تسميه الجهات
تشم كف الغيم في نزواته العليا
يطول سعاله إن داس هذا الليل أعتاب الوداع مصادفة

حاف فراغك
يرتدي جلد النشاز لعله عبر
المرايا حين جف اللحن
في حلق انطفائك فوق أوجاع
الرمال العازفة

هب أن ساكنك الغريب
يهز مهد الحدس
أنكر شكله الماء
اليمزق كلما رجف السؤال معاطفه



error: المحتوي محمي