تعيش المواطنة رحمة عبد العزيز الحصار معاناة مع الفشل الكلوي منذ أربع سنوات، رصفت قدماها خلال نصف تلك السنوات ممرات المستشفى وغرفاته، لتخضع لجلسات الغسيل الكلوي بين يوم ويوم، مما اضطرها لمناشدة أهل الخير ممن يمكنهم التبرع لها بكلية تنهي قصة ألمها، وتكتب لها فصلًا جديدًا في حياة بلا تعب.
بدأت قصة “رحمة” البالغة من العمر 35 عامًا، مع الفشل الكلوي، بعد ولادتها لطفلها الثاني مباشرةً، بعد أن أصبيت بسكر الحمل، وارتفاع في ضغط الدم، ونتج عن إصابتها تلك مضاعفات في الكلى.
تصف “الحصار” واقعها المتعب مع مرضها قائلة: “أعيش وقتًا مؤلمًا جدًا مع الغسيل، خصوصًا أن لدي طفلين صغيرين يحتاجان لأم قوية ترعاهم، إلا أن مرضي يجعلني أتركهما بين يوم وآخر، لأخضع إلى جلسات الغسيل، ثم أعود بعدها منهكة متعبة”.
وتمضي في الحديث عن معاناتها: “دخلت في متاهات، وأعاني الكثير من المصاعب، لقد أصبحت مسؤوليتي كبيرة، وقد أثقلتني تلك المسؤولية وأنا أحملها مع ألمي، من مسؤولياتي تلك قصتي مع ابني الأكبر الذي خاض تجربته الدراسية الأولى وأنا شبه بعيدة عنه، ففي العام الدراسي الذي انتهى كانت سنته الأولى في المدرسة ولم أكن أستطيع حضور المنصة معه كل يوم، وقد كان ذلك يحز في خاطري، كما يحزنني عدم قدرتي على فعل أشياء كثيرة غير ذلك لطفلي، تعيشها بقية الأمهات مع أطفالهن”.
لم يقف أهل “الحصار” مكتوفي الأيدي أمام آلام ابنتهم، فقد بادروا لمحاولة التبرع لها، إلا أن التوفيق لم يكن حليفهم، فقد حال كبر السن بين مبادرة أمها وأبيها، أما زوجها فحرمه عدم تطابق الأنسجة من أن ينهي معاناة زوجته، أما إخوتها وأخواتها فلم تتوفر فيهم مواصفات التبرع.
تختم “رحمة” المنحدرة من بلدة القديح حديثها بـ “الحمد لله على كل حال”، مبينةً أن لديها شعورًا كبيرًا من التفاؤل والأمل بقرب انتهاء معاناتها الطويلة، مؤكدةً أن ثقتها بالله كبيرة جدًا، وأنه سيسخر لها أهل الخير من المتبرعين ليكونوا يدًا رحيمة تمسح على أوجاعها، موضحة أنه يمكن للراغبين بالتبرع لها التواصل مع والدها عبد العزيز الحصار على الرقم: 0506853744