الفاضل وآل عدنان تحرزان 3 ذهبيات في مُسابقة «ورتل القُرآن ترتيلًا» العالمية

أحرزت كل من الفُوتوغرافية نجاة الفاضل، والفُوتُوغرافية وديعة آل عدنان، الميدالية الذهبية في المُسابقة العالمية “ورتل القُرآن ترتيلًا”، التي نظمتها مجموعة عالم التصوير الفُوتُوغرافي، برعاية 5 أندية دولية من ثلاث دول، وهي: المملكة العربية السعودية ومصر وتُركيا.

وتناولت المُسابقة محورين، هما: محور قراءة القُرآن، بمشاركة 304 صور، ومحور العمارة الإسلامية، بمُشاركة 366 صُورة، حيث فازت الفاضل بذهبيتين؛ ذهبية محور قراءة القُرآن من نادي pipc المصري، وذهبية نادي عالم الفوتُوغراف wpg في محور العمارة الإسلامية.

وذكرت الفُوتُوغرافية نجاة الفاضل أن صُورتها الفائزة بذهبية نادي pipc المصري في محور قراءة القُرآن، والتي حملت عنوان “اقرأ”، التقطتها بعدستها عام 2019م، في متحف دار التراث بمُحافظة الأحساء.

وجاءت اللقطة من الأعلى، لتنحني إلى الأسفل، وتتركز فكرتها في التعلُّق بكتاب الله سبحانه وتعالى “القُرآن الكريم” لشخص مريض يُعاني من الإعاقة، لتكون هذه اللقطة، كاللغة، يُتقن قراءتها بكُل اللغات، فحين تُبصرها، يتدفق في ذاتك كل معاني اللُّطف، والأمل، والطمأنينة، بأن الإنسان مهما بلغت مُعاناته، فإن القُرآن الكريم، هُو الشفاء، والبلسم، وأن الله قريب يسمع آهاتنا، وآلامنا، وأحزاننا، وأمنياتنا، ويُخرجنا من البؤس إلى الحياة.

وعن صُورتها،الفائزة بذهبية نادي عالم الفوتُوغراف wpg في محور العمارة الإسلامية، أوضحت أنها جاءت في لقطة فُوتُوغرافية لمسجد تاج محل في الهند، تختزل في وميضها انبثاق الحالة الإيمانية، وروعة العمارة الإسلامية في دهشة البناء.

وعبّرت الفاضل عن سعادتها بفوزها، وقالت: “إنني سعيدة جدًا بهذه الإنجازات، وحصد الجوائز دوليًا ومحليًا، وأتمنى تحقيق المزيد من الإنجازات، فأنا أعشق هذا المجال في التصوير الضوئي”.

وذكرت آل عدنان أن صورتها الفائزة في محور قراءة القُرآن، التي حملت عنوان “القُرآن حياة الروح”، التقطتها بعدستها أثناء رحلتها إلى السُّودان في الخلاوي بمنطقة أم ضوبان عام 2018م، والتي تُعد أول رحلة فوتوغرافية في دولة عربية في مسيرتها الفنية بقيادة علي العيد، رئيس جماعة التصوير الضوئي بالقطيف.

وأوضحت أن قرية “أم ضوبان” والخلاوي، وهي جمع خلوة، تُشير إلى العُزلة، التي يعيشُها الطلاب في نظام أشبه بالمدرسة الداخلية، وهذه المدرسة دور تعليم، وهي مدارس قُرآنية في السودان تشبه الكتاتيب في مصر، ولها دور مهم وأساسي في تاريخ التعليم في السُّودان تقوم بتعليم الأطفال القراءة والكتابة، وحفظ القرآن الكريم بالطرق التقليدية القديمة، وذلك باعتماد الكتابة بالقصبة والحبر على ألواح الخشب، والتي تُسمى “شرفات”، لتُجسدها من خلال طفل في يديه لوح خشبيٌّ، يُحدق مليًا فيه، يحتويه اللون الأحادي، لتبعث في اللقطة التركيز، والتعلق الروحي، لما تبثه الآيات القُرآنية من خشوع أثناء تلاوتها.

وقالت بكل ثقة: “لم أستغرب أبدًا حصول هذا العمل على هذا المركز، فقد سبق أن فرض نفسه في مسابقتين عام ٢٠١٨م، ليُحلق بلا انتهاء ناحية الحياة”، مُؤكدة أن اللقطة الفُوتُوغرافية، تنجح إذا ما أصبغ عليها الفنان روحه، ومنحها كل مُقومات الحياة، فالصورة ليست جمادًا، ولكنها تتمتع بنبضات الحياة، لكنها تحتاج من يتقن تقنية الحياة في الصورة الفُوتُوغرافية.




error: المحتوي محمي