جابوا العيد.. “يَابَوْ الْعِيدْ” بلهجة صفوى

هذه الكلمة كنا ننتظرها صباح كل عيد فطر من أعمارنا لنبشر بعضنا ونهني.

سنوياً وقبل وسائل التواصل الحديثة؛ كنا ننتظر نقل العلماء لثبوت الهلال، ومسكين ذلك العالم الذي لا يكاد ينغلق خط هاتفه الأرضي حتى يطرق آخر جرسه لمعرفة حيثيات العيد، لله صبرهم.

التعدد المرجعي:
كان تعدد الوجوه المرجعية نادراً، ثم تنوع بين اثنين أو ثلاثة مراجع في الغالب، لذلك لم نكن نشعر بالرؤى الفقهية المختلفة نحو هلال العيد خاصة ومبانيهم المتنوعة، مع الوقت تعددت المرجعيات فتعددت الرؤى، وتنوعت المباني فاختلفت الأعياد.

وفي الاتجاه الطبيعي للتنوع:
فإما أنها ستزداد اتساعاً لكثرة الفقهاء رعاهم الله، وتنوع مبانيهم الفقهية، واختلاف واتساع دائرة التقليد، وما على الجميع إلا التوافق والرضا بالتعايد المختلف.

أو أن اتجاهاً شبابياً ما نحو تقليد تدريجي لمرجع معين بذاته، واعتماد بنيته الفقهية، سواء فلكاً، عيناً مجردة أو تلسكوبية، وغيرها، وبالتالي سيوحدون عيدهم.

“يظهر ذلك جلياً في رؤية بعض الشعوب التي يتغلبها تقليد لمرجع معين”.

أو أن يبعض الجميع “حسب مراجعهم” لرؤية فقهية واحدة فيعيدون في مناسبة جامعة، كما هو الحال في تبعيض الحج.

وقد يتجه آخرون لعدم التقليد أصلاً، فيتبنون فكرة ما وسيختلفون أيضاً.

لا تزال الحياة تمتزج بألوانها المختلفة؛ تتشكل منها لوحة هادئة متمازجة بهية.

الوقت كفيل بفرض التغيرات والرؤى.

الجميل أن يكون العيد واحداً، والأجمل أن تكون وجوه سعادته مرتسمة في القلوب ليبزغ هلاله قبولاً.

سنعيش ونرى.

وعيدكم مبارك



error: المحتوي محمي