أنهى علي أحمد عكيك (36 عامًا) رحلة الألم والمعاناة مع الفشل الكبدي للشاب عباس علي آل قريش (14 عامًا)، بوهبه جزءًا من كبده، وذلك في عملية جراحية.
وتكللت العملية التي استغرقت 16 ساعة، بالنجاح، وتماثل “عكيك” و”آل قريش” للشفاء ولله الحمد.
وأوضح “عكيك”، بعد خروجه من المستشفى، أن عمله الذي قدمه ما هو إلا الشيء اليسير أمام أهله ومن أحبهم منذ الصغر، وتجسيد للآية الكريمة “وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا”، متمنيًا الصحة إلى “ابن ابن خالته” آل قريش.
من جانبه، تحدث والد علي آل قريش لـ «القطيف اليوم»، عن جانب من تفاصيل المحطات التي مر بها ابنه عباس مع فشل الكبد.
وذكر أن البداية كانت قبل 7 سنوات، وذلك خلال زيارته لطبيب العيون لعلاج حول في عينه، حيث طلب منه أن يجري تحليل التهاب الكبد، وتم إجراء الفحص في مستشفى الأطفال الولادة بالدمام، الذي تبين على أثره أنه مصاب بالتهاب الكبد A.
وأضاف أن ابنه واصل المتابعة لمدة ثلاث سنوات، حيث كانت التحاليل المخبرية تظهر أنه مصاب بارتفاع في معدل وظائف الكبد، وبعدها حول إلى مستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر الذي أعاد تشخيصه بأنه يعاني من زيادة معدل النحاس في الكبد، وبحث عن إمكانية علاجه خارج المملكة لكن جاء الرد بأن حالته لا تستدعي.
وأوضح أن محطة العلاج الفعلية كانت بعد صومه اليوم الأول من شهر رمضان المنصرم، والذي على أثره شعر بتعب، مما دعا والده لأخذه لأحد المستشفيات الخاصة بصفوى، ومنه انتقل بين ثلاثة مستشفيات خاصة، إلى أن وصل لمستشفى الملك فهد التخصصي الذي أقر بضرورة إجراء زراعة كبد من أحد المتبرعين، وبعد تقدم أربعة أشخاص ورفضهم تم قبول علي عكيك بعد تطابق التحاليل المخبرية.
وأشار إلى أن ابنه دخل المستشفى يوم 16 رمضان 1442 هـ، وذلك بعد عدة جلسات ناقش فيها الفريق الطبي مع عباس وعلي عكيك ومعه؛ جميع الآثار الصحية والنفسية والاجتماعية المترتبة بعد العملية، ونسب نجاحها، وهل لها مضاعفات، وكيف يكون التعامل معها عندما تظهر على المريض.
وأكد أن علي عكيك دخل غرفة العمليات الساعة 9 صباحًا يوم 23 رمضان 1442 هـ، وبقي فيها لمدة 7 ساعات، وفي الساعة 12 ظهرًا دخل عباس غرفة العمليات، إلى 1:40 فجرًا، حيث خرج منها إلى غرفة العناية المشددة، وبقي تحت الملاحظة، إلى أن بدأ الجميع يتماثل للشفاء ولله الحمد.