
تحدث الفنان الفوتوغرافي محمد الناصر في ختام فعاليات المعرض السنوي العشرين لجماعة التصوير الضوئي التابعة للجنة التنمية الاجتماعية الأهليه بالقطيف، والمقام في صالة لجنة التنمية الاجتماعية بالقطيف، مساء السبت 31 ديسمبر 2016، عن تجربته في رحلة سفاري بحضور عدد من الهواة والفنانيين وزوار المعرض.
وبدأ الناصر محاضرته بفيلم توثيقي بسيط استعرض فيه الحياة البرية بأفريقيا، متسائلاً عن الاسباب التي تدعو للذهاب لهناك؟!، ثم أجاب عن تساؤله بأنها غنية بالمعالم الملهمة، والكنوز المدفونة، والطبيعة المتباينة، والتجارب الفذة، ووصفها بأفريقيا المدوية، ليصنع منها الدهشة والشغف.
واستعرض الناصر اهم البلدان الافريقية المعنية برحلة سفاري منها موزمبيق وزمبابوي اللتان يعيبهما الصيد والفساد المرتبط به، أما أوغندا ورواندا المتجاورتين، فالصراع واحداث 1994 أدت إلى عزوف الناس، وأشار إلى أنهما تعملان في السنوات الأخيرة على جذب السواح.
وأشاد الناصر بجنوب أفريقيا من حيث التنظيم، وتقنين الرحلات بصورة جيدة مما يساعد على تخفيف الازدحام الذي يؤدي إلى نفور الحيوانات، ويعد متنزه كروغر من أهم محمياتها.
وتوقف الناصر عند محمية تلوتولا ليحكي قصة صاحب المتنزه الذي استطاع أن يروض قطيع من الفيلة العنيفة، كما ساهم في إنقاذ آخر ثلاثة من وحيد القرن العالقة بين أماكن الصراع والحروب بأفريقيا.
وأشار إلى أن الحكومة الأمريكية دعته لإنقاذ الحيوانات المفترسة المتواجدة داخل القصور بعد أحداث العراق.
وبين الناصر أن رحلات سفاري إلى القارة الأفريقية تستغرق مابين 5 إلى 8 ساعات طيران، وتحتاج معظم الدول إلى تأشيرة دخول، وتعد بوتسوانا من أغلى الدول تكلفة، أما ناميبيا فتعتبر أراضي صالحة لتصوير الصحاري والالتقاء الخلاب بين البحر والصحراء، وحذر من انتشار الملاريا في افريقيا سيما محمية كافو بزامبيا التي تبدو النسبة فيها أعلى.
وعن رحلاته لتصوير السفاري، ذكر الناصر بأنه زار كينيا ست مرات، ومحمية ماساي مارا، موضحا أن شهر ثمانية ميلادي ملائم لتصوير هجرة حيوانات الجواميس بين القسم التنزاني والكيني مبديا انزعاجه من زحمة سيارات سفاري في كينيا وسوء التنظيم.
وتناول زيارته للهند بتجربتين وصفهما بالسيئة، وذلك لارتباط محمية الأسود الوحيدة في القارة الآسيوية بأوقات محدودة وضيقة، بالإضافة إلى عدم كفاءة المرشدين.
وأوصى الناصر بالتخطيط المسبق عند الرغبة في رحلة سفاري، مستعرضاً خدمات موقع سفاري بوكينج، الذي يستطيع من خلاله أن يختار الدولة ويحدد مدة الرحلة، ويفاضل بين الشركات حسب التقييم، كما أشار الى بعض المواقع التي تعنى بالمعلومات والاستفسارات.
من جانبٍ آخر، أجاب الناصر عن عدة اسئلة للحضور منها أاي البلدان صالحة لرصد حركة حياة الناس؟ فنصح بكينيا والهند لطيبة وبساطة الناس.
وأجاب بأن أفريقيا والحياة البرية هما شغفه، وماعداهما امور تاتي في الدرجة الثانية في إجابته عما شده لأفريقيا واهدافه من السفر إليها؟
ونوه إلى أن بعض المحميات هناك من يوفر المعدات للتأجير في حالة من البحث عن معدات، وأوصى بارتداء بالملابس العادية لرحلات سفاري، معللاً بأ الألوان الصارخة للملابس قد تجذب الحشرات.
يشار إلى أن الناصر قد بدأ رحلات سفاري عام 2003 ميلادي، وزار أفريقيا 15 مرة، كان آخرها مرتين في عام 2016ميلادي، وحصل على العديد من الجوائز الدولية، وهو عضو في الفياب.