تحارُ في كنهك الألبابُ صاغرة
ويركعُ المجدُ طوعًا حينَ يلقـاكا
روحي تسافرُ في معناكَ هائمة
تستلهمُ الحبَّ من أسرار نجواكا
روحي تغادرُ كلَّ الكونِ يا وطناً
لتستقـرَّ على أعتابِ معناكا
أضحيتَ يا سيدي للحب عاصمةً
وحاكماً جلَّ مَنْ بالطينِ سوّاكا
الوالهون على أبوابك ازدحموا
قد هرولَ الشَّوقُ في أمتار مسعاكا
لله أنتَ أميرَ العشقِ فيكَ أتتْ
آيُ الحكيمِ وما الإعجازُ إلاكا
إنْ تبدو فاطمةٌ ضمّتكَ في رحمٍ
فالبيتُ والكعبةُ الغرّاءُ ترعاكا
وإنْ أماتَ الهُدى بالبغي غادِرُهمْ
فاللهُ في ملكوتِ العرشِ يَنعاكا
حيَّتْك يا بلسمَ الأرواحِ قافيتي
والشعرُ في شغفٍ بالمدح حياكا
حتى رواكَ لِسانُ الدهرِ أغنيةً
فما ألذَّكَ ممدوحًا وأحـلاكا