السيد هاشم الخباز.. عالم بنكهة التواضع

الغصن المحمّل بالثمار لطالما يكون منحنيًا يكاد يصل إلى سطح الأرض ما يحمل من ثمار بركة وخير، في الجهة المقابلة نبصر الغصن الفارغ يكون في ارتفاع وشموخ بسبب عدم وجود الخيرات من الثمار مثل الدُّخَان يرتفع إلى أعلى وهو وضيع، حيث التواضع صفة من خلق الأنبياء، وتكون نافذة صغيرة ينظر منها المجتمع من احترام وحب من صاحب التواضع.

في شهر رمضان الكريم  لربما لم تكن لي مشاركات كثيرة من الكتابة حتى محبرة القلم جفت، لكن عند زيارة أحد القامات العلمية من منطقة القطيف زحفت الراحة النفسية والسكينة في القلب إلى ذاتي، ولربما تعود الصداقة بين قلمي والمحبرة، في زيارتي الجميلة إلى هذه القامة العلمية ابتعد الخصام بين المحبرة والقلم واستعد إلى سيل الحروف من الكتابة عن هذا الرجل، منطقة القطيف تملك الكثير من القامات العلمية تتحلى بصفات التواضع والشخصيات المحبوبة من المجتمع، ومن هذه القامات العلمية التي  نكهتها التواضع العالم سماحة السيد هاشم الخباز -حفظه الله.

سماحة السيد رجل مشحون بالعلم والمحبة ويملك حراكًا علميًا قويًا من جريان الأفكار، وله قدرة على توصيل المعلومة مفعمة بلغة اللطافة والتشويق، في حين طرح أحد المسائل إلى سماحة السيد (لربما المسألة تأخذ  عمقًا فلسفيًا يصعب على السائل تذوق الإجابة) لكن سماحة السيد يلقح الإجابة بلغة بسيطة يجردها من الفلسفة المعقدة، عن طريق الاستنباط من مدارس الإسلام واستقراء الجزيئات حتى تأخذ الإجابة في طريق السهولة والتنوير إلى السائل، من اللطيف إلى سماحة السيد أنه يخاطب الناس بلغة المحبة والاحترام وينظر لهم في مساواة حتى وإن كان يتفوق بالعلم إلى من حوله، من خلال النقاش وهو يؤشر بإصبعه في مشاركة من حوله في طرح المرئيات ويحترمها بالتقدير والشكر.

النبع الإيماني والتشبع بالصدق والإخلاص يكون حاضرًا في مجلس سماحة السيد، صفة العلم والتواضع التحمت في سماحة السيد صاحب القلب الكبير والشأن العظيم ، يزداد حبًا وإيمانًا إلى من حوله ما يملك من تواضع وقيم، فالمجتمع يحترم كل شخص يخلع عباءة التعالي التي يكون تطريزها الجهل وكل شخص يلبس ثوب التواضع والمحبة أمثال سماحة السيد ما يملك من علم رفيع بنكهة التواضع، حيث التواضع مؤشر على محبة الله للشخص المتواضع ويكون عنوان السعادة والمحبة إلى صاحبه.



error: المحتوي محمي