من أم الحمام.. الفتيل: رسالة واتساب كشفت إصابتي بـ الخبيث.. والتصالح مع الذات يقهر السرطان

تحدى الآلام التي باغتته فجأة بدون استئذان وفقد معها لذة النوم والراحة وهو لا يعرف مصدرها وأسبابها، أوجاع بالظهر والبطن والكتفين، واختلف تشخيص الأطباء والألم مستمر.

وأصبح ما يشغله ويعكر عليه حياته أن يعرف سر هذه الآلام وإيقافها، إلى أن وصلته رسالة عبر الواتساب تشير إلى أن معظم المشاكل التي يُعاني منها الشخص سببها العمود الفقري، حينها طلب من المستشفى عمل أشعة رنين مغناطيسي وتم رفض طلبه إلى أن أجرى له طبيب آخر أشعة “X-ray” ليخبره أنه مُصاب بالسرطان.

وبدأت رحلة المعاناة والعلاج المليئة بالتحدي والعزيمة والتفاؤل والتعافي من هذا المرض الخبيث، ليروي تجربته خلال اللقاء الذي نظمه هاني المعاتيق يوم الثلاثاء 20 أبريل 2021م، بعنوان “قاهر السرطان”، عبر منصة “إنستجرام”.

بدأ المدرب حسين الفتيل، المنحدر من بلدة أم الحمام بمحافظة القطيف، متزوج وأب لخمس بنات، حديثه قائلًا: “عندما أخبرني الطبيب بإصابتي بالسرطان، حمدت الله، وأنزل الله على قلبي السكينة وكان هول الخبر أهون من معاناتي، وأنا لا أعلم سبب هذه الآلام، وكذلك عندما قال لي الطبيب إنني سأحتاج إلى جلسات لأخذ العلاج الكيماوي، كان سؤالي: متى ستبدأ؟”، مؤكدًا أن التصالح مع الذات ضروري لتجاوز هذا المرض.

وأضاف: “خلال فترة علاجي التي بدأت بنفس تاريخ يوم ميلادي صدفةً، كُنت متماسكًا قويًا، وعلى ثقة ويقين بالله أن هذه مرحلة سأتحملها وأصبر وستنتهي وسأتجاوزها بسلام، ورغم التعب والآثار الجانبية للعلاج، أحاول أن أخلد للنوم لساعات طويلة”، مشيرًا إلى أن صديقه أول من عرف بمرضه وتأثر أكثر منه، ولم يخبر أهله إلا بعد مرور فترة من العلاج، أو عند ملاحظتهم تساقط شعره.

وتابع: “كنت في مرحلة العلاج أتجنب الأشخاص السلبيين ومن يبكي أمامي، وأؤكد لهم أن الطب تطور ولا داعي للتهويل، وأن البكاء لا يدعمني نفسيًا”، لافتًا إلى رفضه لكلمة مريض، حيث كان يمارس حياته الطبيعية أثناء العلاج رغم التغيرات التي طرأت على مظهره الخارجي، وشارك في البرامج والحملات التطوعية ولم يكترث.

وذكر أن أصعب مرحلة مرت عليه طول مدة رحلته العلاجية وصراعه مع السرطان؛ كانت بعد الانتهاء من العلاج الكيماوي والخضوع للفحص بالأشعة النووية للتأكد من خلو جسمه من المرض، وظهرت النتيجة بعد عدة أيام.

ووجه الشكر لزوجته التي تحملت وصبرت فترة ما قبل العلاج على معاناته، وأثناء العلاج، ودعمها المعنوي، بالإضافة إلى والدته وأهله وأصدقائه.

وأكد أن الثقة بالله والإرادة والعزيمة تنتصر دائمًا، ويجب أن تكون داعمًا لنفسك وتتصالح مع ذلك ولا تنتظر الدعم من الآخرين، والابتعاد عن كل ما قد يؤثر فيك ويحبطك، والإكثار من تناول الأغذية المفيدة في فترة العلاج، وشرب السوائل بكثرة، وعدم الانطواء، وممارسة الحياة بصورة طبيعية.

لمشاهدة اللقاء كاملًا: (هنا).



error: المحتوي محمي