اختصاصيو تغذية: الصيام المتقطع وسيلة ملائمة لأصحاب الوزن الزائد ومرضى السكري لخسارة الوزن

أكد اختصاصي التغذية رضي العسيف أن الصيام المتقطع يُساعد على نقص الوزن ويحرق الدهون ويعزز المناعة، ويعد أيضًا راحة للجهاز الهضمي.

وأوضح “العسيف” أن الصيام المتقطع يعتمد على الامتناع عن تناول الأطعمة خلال ساعات معينة، يمكن أن تكون 12 أو 14 أو 16 أو 18 أو 20 ساعة في اليوم، حيث يُحدد الصائم هذا الوقت ومتى يبدأ وينتهي، ويمكن تناول المشروبات خلال ساعات الصيام، شرط أن تكون خالية من السعرات الحرارية والسكر، مشيرًا للفروقات بين الصيام المتقطع وصوم شهر رمضان.

وقال إن الصيام المتقطع عندما يكون على أصول ومتابعة مع اختصاصي تغذية ينجح، لافتًا إلى أن عدم شرب كمية كافية من الماء وعدم الالتزام بنمط صحي والإفراط في تناول نوعية سيئة من الأطعمة، يؤدي إلى فشل الصيام المتقطع وخسارة الوزن.

وشدد على أهمية أن تكون الوجبة غنية بالعناصر الغذائية وتتوافق مع السعرات الحرارية وتقسيم الوجبات في فترة الإفطار.

ونوه إلى أن الصيام المتقطع يُناسب من هم أوزانهم كبيرة والمصابين بالسكري من النوع الثاني الذي يعتمد على الحبوب، ولا يتناسب مع الحوامل والمرضعات ومن يُعانون من الفشل الكلى والأطفال.

وأضاف “العسيف” أن تدريب النفس قبل شهر رمضان بالصيام المتقطع ومواصلته بالشهر الفضيل، الذي يكون إلزاميًا فيه بالتوقف عن الأكل من صلاة الفجر إلى صلاة المغرب؛ يقوي العزيمة ويساعد على التغلب على السلوكيات السيئة والاستمرارية بعد شهر رمضان.

جاء ذلك خلال المحاضرة التي نظمها منتدى الحمية، وشارك فيها اختصاصيو تغذية، بعنوان “الصيام وإنقاص الوزن”، يوم الاثنين 19ابريل 2021، عبر تطبيق “إنستجرام”.

من جانبها، أوضحت اختصاصي التغذية ريدة محمد الحبيب، أن هناك ثلاثة أصناف من الناس يمتلكون مخاوف بحلول شهر رمضان، منهم من ليست لديه مشاكل في الوزن ولكن يخاف من زيادة وزنه خلال هذا الشهر مع مغرياته، والنوع الثاني بدأ مسبقًا بمحاولات لخسارة الوزن وحقق نتائج مرضية ويتخوف من زيادة وزنه في شهر رمضان، والثالث يُعاني من مشاكل صحية أو مشاكل في الوزن ويدخل في مرحلة التسويف ويضع العقبات ليتهرب من البدء بالصيام بنمط صحي صحيح.

وأكدت “الحبيب” أن شهر رمضان فرصة لفقد وخسارة الوزن، وتحقيق النتائج بعدم ترك النظام الصحي وممارسة الرياضة والمتابعة مع اختصاصي تغذية.

فيما تطرق اختصاصي التغذية صبري مهدي الغاوي إلى كيفية تقليل الدهون والزيوت التي تؤدي إلى ارتفاع الكوليسترول وارتفاع الوزن، وذلك بالطهي الصحي باستخدام الزيوت النباتية أو بالقلاية الهوائية، وتجنب الأطعمة المُعلبة التي تحتوي على دهون مهدرجة بكميات كبيرة وأملاح، إضافةً إلى استبدال اللحوم الحمراء الغنية بالدهون بالأقل في الدهون، والابتعاد عن الحلويات المصنعة وعملها بالمنزل بمكونات صحية وأحجام صغيرة.

وأوضح “الغاوي” أن الزيت الملائم يعتمد على نوع الطهي، لكن عندما يبدأ الزيت بالاحتراق وإطلاق الدخان فيجب أن يؤخذ ذلك في الاعتبار، فتسخين الزيت فوق نقطة الدخان هذه يفكك العديد من المغذيات الموجودة في الزيت، ما يحرر مركبات ضارة.

ولفت إلى أن زيت الزيتون من أفضل الزيوت الصحية للطهي والأكل، حيث يستخدم زيت الزيتون عصرة أُولى للسلطة، وزيت الزيتون المكرر لعمليات القلي وكذلك زيت الكانولا غني بالدهون غير المشبعة والأفضل استخدامًا بعد زيت الزيتون، إضافةً إلى زيت جوز الهند والسمسم وزيت بذرة الكتان وعباد الشمس.

وحذر من الاستخدام المكرر للزيت حتى لا يصل لمرحلة الانحلال، موضحًا كيفية التعرف على الزيوت الفاسدة، كما أكد أن شهر رمضان فرصة مُضاعفة لبذل أقصى جهد بتقليل الوزن.



error: المحتوي محمي