رسالة شكر وتقدير

كل لحظات العمر تمر ونحن عابري سبيل، ولا يبقى إلا العمل الصالح.

في الحياة فرص نستطيع أن نستثمرها في خدمة مجتمعنا بأشكال متعددة، ومن ضمنها المشاركة في العمل التطوعي في جميع المناشط والفعاليات بطريقة نظامية مقننة.

هناك الكثير من الإخوة والأخوات عملوا في مجالات شتى ومتعددة تحت مظلة العمل التطوعي كل حسب ظروفه وإمكانياته وما يسمح به وقته.

لكل هؤلاء نقول لهم شكر الله جهودكم ومساعيكم في سبيل خدمة أفراد مجتمعكم، والتي تجسدت جلياً في المناشط والفعاليات الحياتية والاجتماعية والصحية والخدمية.

كل التقدير والاحترام لهذه الفئة المعطاءة لما بذلت وتبذل دون أجر سوى التقرب إلى الله في أن يجعل ذلك  في ميزان حسناتهم.

إن تسخير جميع الإمكانات والأدوات المتاحة لتكون في خدمة مجتمعكم ونفعه من أجل إسعاده والسعي إلى تقديم أفضل الخدمات له لهو أمر جسد وبكل جدارة وضوح  أهدافكم المخطط لها بكل إتقان وإخلاص وتفانٍ بعيداً عن التملق والتكلف،  فالعفوية تسري في دمائكم والطيبة ذوق تتقنوه في أرقى معاني الأخلاق.

إن بساطة تعاملكم تجبر الآخرين على احترامكم،  وسعيكم الدؤوب لإسعاد من حولكم هو همكم الأكبر مهما كان ثمن ذلك من التضحيات لأجل أناس لا تعرفونهم، فبمجرد سماعكم عن احتياج فرد أو جماعة لكم نجد منكم المبادرة في التسجيل للمشاركة في الفعالية أو الأنشطة لوجه الله تعالى بعيداً عن التباهي والغرور و الظهور الإعلامي والمجاملات.

ورغم انتقاد من حولكم، استطعتم ببراعتكم الاستفادة من نقدهم الإيجابي لكم وطورتم من أنفسكم وجعلتم ملاحظاتهم الناقدة إضافة مميزة في عملكم وأنشطتكم.

أما  نقذهم اللاذع فأدرتم له ظهوركم ووضعتموه في سلة المهملات غير القابلة للاسترجاع.

أنتم الأقوى من كل هؤلاء النقاد السلبيين لأن الرغبة والإخلاص هما من يحرك فيكم روح العمل، والتي ستؤدي حتماً إلى ابتعادهم عنكم وهزيمتهم ويأسهم مع مرور الزمن.

على المجتمع أن يشد على أياديكم ويقف معكم ويساندكم  لتسمو أرواحنا جميعاً بروح الإيثار والتعاون مع بعضنا البعض ليبرز معدننا الأصيل الذي يستقي قيمه الأخلاقية والاجتماعية من معدن العطاء الإسلامي.

ألف شكر لكم مجدداً.



error: المحتوي محمي