
احتفى ملتقى ابن المقرب الأدبي بالدمام، يوم الخميس ٢٥ مارس ٢٠٢١م، عبر قنواته الإعلامية، بيوم الشعر العالمي، مستضيفًا مجموعة من الشعراء المميزين.
قدّم وأدار الأمسية الشاعر زكي السالم، الذي رحب بالجميع، ثم ألقى كلمة الملتقى نائب الرئيس الشاعر أحمد اللويم، محتفيًا فيها بالشعر والشعراء في يومهم المشهود.
وبدأ القسم الأول من الأمسية بمحاضرة حملت عنوان “الذاكرة الشعرية العربية: البدايات والتحولات”، والتي قدمها الشاعر والناقد محمد الحرز، استعرض فيها أهم ملامح بدايات الشعرية العربية وإرهاصات التحولات التي طرأت عليها ممارسةً ومفهومًا.
واستمع المتابعون في القسم الثاني من الأمسية لمجموعة من القصائد على مدى جولتين شعريتين شارك فيهما الشعراء؛ الدكتور هاني الملحم، وحيدر العبد الله، ومشاعل عبد الله، وإبراهيم بوشفيع.
واتخذت القصيدة الشعرية أشكالها المتعددة من عمودية وتفعيلة ونثرية، وعالجت مواضيع مختلفة في نصوص الشعراء المشاركين، حيث تناولت قصائد الدكتور الملحم جمالية الشعر، وهروب الشاعر إلى القصيدة من غربته، والتأملات العميقة في الحياة.
وقدم حيدر العبد الله مرافعة أم أوفى أمام زوجها زهير بن أبي سُلمى في رسالة له منها، نيابة عن جميع زوجات الشعراء، ثم رحل بالمتابعين في رحلة جغرافية شعرية بين اليابان وألمانيا مسجلًا فيها مشاهد ومشاعر مختلطة.
وتنوعت قصائد الشاعرة مشاعل عبد الله في موضوعاتها التي حملت العبق الحجازي، ورؤيتها الخاصة عن الشعر والقصيدة.
فيما قدم الشاعر إبراهيم بوشفيع مرافعة أمام العقلية المتحجرة، وانتصر للحب أمام الكراهية في وجعٍ نبي، وكان النص الأخير “حارس الجدار المنسي” الذي استوحاه من رواية “لعبة العروش”.
وفي نهاية الأمسية، ألقى الدكتور هاني الملحم قصيدةً أهداها لأطفال متلازمة داون، وقد خصّ بها ابنه عبد الله ذا العامين، مبديًا فيها تعلقه به، ومنوهًا بمعاناة الآباء والأمهات الذين يرعونهم.
وأسدل زكي السالم الستار على مسرح الأمسية، موجهًا كلمات الشكر للمشاركين والمنظمين والمتابعين.