ذكر الاختصاصي النفسي ناصر الراشد أن الرجل الذي يهدد المرأة بالزواج عليها من أخرى، يضغط على صمام الأمان للأسرة ويجعلها في حالة من القلق المستمر بسبب تهديده وربما إعجابه بالفكرة أو استعماله لتلك الكلمات بغرض الضغط عليها.
وقال “الراشد” إن لغات الحب الخمسة هي الركيزة الأساسية لبناء صرح أسري قوي ومتين، مشيرًا إلى اختلافها عند الناس، فالبعض يظن أن لغة الحب فقط تعبيرات غزلية ورومانسية.
وأضاف أن من لغات الحب قضاء وقت كبير مع الزوجة ومشاركتها اهتماماتها، ومنها المساندة والمساعدة، وهذا مشتق من عنصر المودة، لذلك نرى الأزواج الذين يساندون ويساعدون زوجاتهم بأعمال المنزل تغمرهم السعادة.
وبين الأعمدة الأساسية للحب وهي؛ الاهتمام، والتفاهم، وتحمل المسؤولية، والرعاية.
وسلط الضوء على شكوى النساء للرجال واحتياجهن للاحتواء وتقديم المشاعر الصحيحة في الوقت الصحيح والمناسب بدلًا من لومها أو حتى محاولة حل مشكلتها، فهي تحتاج فقط للإصغاء والاحتواء والمساعدة.
وشدد على ضرورة تحمل مسؤولية سعادة ورضا وأمان الطرف الآخر، والالتزام بالعلاقة المشتركة ضمن ميثاق الزواج.
وأكد وجود بعض الأزواج الذين يسعون لتقديم الرعاية والاهتمام بغرض التسلط على الشريك، والبعض بغرض التقرب والتماس الحب، والبعض الآخر يقدمها تجنبًا للمشاكل والروتين اليومي أو كأنها واجب تجاه الشريك، منوهًا إلى أنه يجب تقديمها لأجل الحب فقط.
ونصح الأزواج بالتركيز على عنصر الرحمة بينهم بالعلاقة الزوجية، لافتًا إلى أن الرجل يحتاج من يكمله والعكس صحيح بالنسبة للأنثى.
وبين أن الرحمة لا تعني فقط اختفاء العنف، بل من أشكالها التعبير عن مشاعر الحب .
ونبه إلى أهمية تحمل المسؤولية المندرجة تحت “وعاشروهن بالمعروف”، وهي إسعاد هذا الشريك ومحاولة معرفة إذا كان السلوك الزوجي مقبولًا من الناحية الدينية أو الاجتماعية.
وأوضح “الراشد” أن التغيير يبدأ من تقبل التأثير، وهو تقبل ملاحظات الشخص الآخر كالانفعالية والعصبية، واعتبارها فرصة للنمو والتحاور لأن الزواج مرحلة نمائية، مشيرًا إلى أن إنكار مسؤولية الشريك عن سلوكه يجعله في صراع دائم.
ونوه إلى أن العلاقات التي تقوم على الفضل والإحسان أفضل من تلك التي تقوم على الحق والواجب، لذلك كثير من الرجال ينتظرون كلمة التقدير من الزوجة.
جاء ذلك خلال المحاضرة التي قدمها الاختصاصي النفسي ناصر الراشد على منصة “إنستجرام” اللجنة الصحية بجزيرة تاروت، يوم الأربعاء ١١ شعبان ١٤٤٢هـ، بعنوان “البقاء في مشاعر المودة”.