تحيةٌ لملتقى سدرة الثقافي بالقديح

عروجٌ إلى سدرة الملتقى

لله ليلٌ أنسهُ قد حلّقا
بسُلاف شعرٍ للجلامد أنطقا

عرجتْ به روحيْ لسدرةِ ملتقًى
إما يروِّ جدبَ غُصنٍ  أورقا

فدنا شعوريَ أو تدلّى قاب قو
سينِ  وأدنى للهيامِ فأغدقا

وإذا القوافيَ راودتْ عن نفسها
ذا عفةٍ ترك العفاف وطلّقا

الشعرُ يهزمني… أحبُّ هزيمةً
ظلّتْ برغم العاتياتِ الزورقا

كم أسكرتنيْ القافياتُ بخمرها
أجملْ بخمرِ القافياتِ مُعتَّقا

يغتالُ نبضَ القلبِ… يجمعُ بعضه
حينًا وحينًا يزدريه مُفرِّقا

فأجاءني غصبًا مخاضُ قصيدةٍ
وأنا ألوذُ مُغرِّبًا ومُشرِّقا

فأشرتُ نحو الباذلين ودادهم
سبْقًا وحقٌّ أن يُفدَّى الأسبَقا

طاقوا الصعابَ وطوَّقونيَ ودّهمْ
فدُعيتُ بين العالمين مُطوَّقا

إمّا يمدوا للغريقِ كفوفهمْ
الماءُ ينسى طبعه أنْ يُغرِقا

وجدوا الثقافةَ دونَ مأوًى فابتنوا
مخضودَ سدرِ الفنِّ أجملَ مُلتقى

مهما لثمتَ سناهمُ متبارِكًا
تهزمْ – كما يحلو لديدنك – الشقا



error: المحتوي محمي