نظم مستشفى القطيف المركزي فعالية توعوية تثقيفية، يوم الأربعاء ٢٤ مارس ٢٠٢١م بمناسبة اليوم العالمي لمرض الدرن (السل).
ودشّن الفعالية التي أقيمت في بهو المستشفى، مدير الخدمات الطبية بمستشفى القطيف المركزي الدكتور حسن الفرج.
وشملت ركنًا تعريفيًا، قاده اختصاصيو وفنيو وبائيات؛ عرفوا زوار الركن من المراجعين والمراجعات ومنسوبي ومنسوبات المستشفى، على المرض وطرق الوقاية منه، بالإضافة إلى توزيع النشرات التوعوية التي تتحدث عن المرض.
وأكد مشرف الفعالية اختصاصي الوبائيات الدكتور جاسم المقرن، سعي منظمي الفعالية إلى توجيه رسالتين توعويتين؛ أولاهما لأفراد المجتمع، شددت على ضرورة التثقيف بمرض الدرن الذي يُعد من الأمراض السارية والذي لا يجب التهاون في الوقاية منه، فهو موجود مع تطور الطب منذ العصور القديمة، حيث كان يطلق عليه السل أو (السلال) بالعامية، إلا أنه قد يعرض المصاب إلى مضاعفات خطيرة تؤدي إلى الوفاة إذا تهاون في علاجه.
واختصر “المقرن” الرسالة الثانية الموجهة إلى الكوادر الصحية في المستشفى بضرورة التثقيف والتوعية بالدرن (السل) وطرق الوقاية منه، من أجل التبليغ الفوري عند اكتشاف أي حالة مصابة بالدرن بين المرضى المراجعين، والتواصل مع منسقي الدرن في المستشفى، والذي بدوره يحولها على مكتب الطب الوقائي بالقطيف، ومن ثم تحول إلى مكتب الصحة العامة بالدمام، وعليه تسجل في الوزارة بوجود إصابة كونها من الإصابات المعدية التي تتخذ حيالها إجراءات وقائية سريعة، وتتبع موسع للمخالطين.
ونبه إلى أن الدرن ليس كما يشاع عند الناس بأنه رئوي فقط، مع أنه هو الأشهر وأكثر خطورة وشديد العدوى لأنه ينتقل عن طريق الهواء، أما الدرن غير الرئوي فيكون أقل خطورة وأقل عدوى، ويصيب الغدد اللمفاوية والعظام والسحايا والجهاز الهضمي والبولي، وتكون أعراضه بصورة كتل غددية، وتظهر بصورة؛ السعال المزمن، والتعرق أثناء الليل، والحرارة، وفقدان الوزن، مشيرًا إلى أنه إذا شعر المريض بتحسن خلال شهر أو شهرين قد يترك العلاج وهذا قد يسبب مقاومة للمضادات الحيوية.
وأوضح أن مراحل علاجه تكون على مدى ٦ إلى ٩ أشهر، كما أن اللقاح المتوفر يعطى إلى المواليد حيث يعطي حصانة لمدة ١٥ سنة وأكثر.
وتطرق إلى التحديات التي تواجههم عند علاج الحالات ومنها؛ أنهم يفقدون الحالة في فترة العلاج، كون أغلب المصابين أجانب ويسافرون لبلدانهم والبعض الآخر يترك العلاج مع أقل تحسن، منوهًا إلى أن الحالات بين المقيمين تكون أكثر من المواطنين، مبينًا اكتشاف ٢٠ إصابة مؤكدة في القطيف عام ٢٠٢٠م أغلبهم من الوافدين.
وتناول وسائل التشخيص التي تكون بالطرق المختبرية عن طريق عينة من البلغم، أو الاختبار الجيني، أو المزرعة البلغم، ويتم متابعة علاج المريض عند طبيب الأمراض المعدية أو الأمراض الصدرية، في حين يقتصر دور اختصاصي الوبائيات على القيام بمتابعة الحالة على مدى ٩ أشهر إلى أن يتم شفاؤه.
وحذر من خطر مرض الدرن على حياة الشخص عند إصابته بمرض آخر ومنها أمراض؛ السرطان، وكورونا، والإيدز، والسكري، لافتًا إلى أن تزامن الإصابتين يعجل الفشل الرئوي للشخص، مما يؤدي إلى عدم الاستجابة إلى الدواء ومن ثم الوفاة نتيجة لنقص المناعة.
وشدد على أن المرض ليس خاصًا بالنساء أو الرجال أو أعمار محددة، فقد نجد إصابات كذلك بين الرضع.