في الجش.. أولى حملات الدم تصدم المنظمين.. استعدادات كبيرة وإقبال باهت

أخفقت الحملة الأولى للتبرع بالدم في بلدة الجش في استقطاب العدد المستهدف، بعد أن كانت الجهة المنظمة قد أعدت كوادرها وإمكاناتها لتستقبل 100 متبرع في اليوم الواحد، إلا أن آمالها خابت حين تفاجأت في أولى أيامها بأن العدد المتقدم لم يتجاوز النصف.

وتقدم للحملة التي ينظّمها مستشفى القطيف المركزي بالتنسيق مع نادي الهداية بالجش، في يوم الأربعاء 17 مارس 2021م، 44 راغبًا في التبرع، قُبِل منهم 37 متبرعًا، فيما استُبعد 7؛ لأسباب مختلفة، تنوعت بين نقص نسبة خضاب الدم، وتناول بعض العقاقير الطبية، وارتفاع ضغط الدم.

وشهدت الحملة تقدم عدد من خارج بلدة الجش للتبرع، كما هو الحال في بقية الحملات التي يشارك فيها المتبرعون من جميع أنحاء القطيف.

وأبدى منسق حملات التبرع بالدم بمستشفى القطيف المركزي مصطفى الأسود أسفه على العدد المتقدم للتبرع، مشيرًا إلى أنهم كجهة منظمة قد استعدوا للحملة بتجهيزات تليق باستقبال عدد ضخم، وكادر صحي متكامل، مستغربًا عدم الإقبال من أبناء البلدة والمناطق المحيطة بها، متأملًا أن تنجح الليلة الثانية والأخيرة بالحملة في التصدي لإخفاق الليلة الأولى، وأن تصل للهدف المنشود.

وتعد حملة “وطني بدمي”، هي أولى حملات التبرع بالدم في بلدة الجش، رغم كثرة الحملات التي شهدتها مناطق محافظة القطيف، وعن تأخر تنظيم حملة للتبرع بالدم في بلدة الجش كل هذه السنوات، قال مشرف المختبر بمستشفى القطيف المركزي محمد العبدالله: “حملات التبرع بالدم في المنطقة غالبًا ما تتم بالتنسيق مع بعض الجهات الرسمية التابعة لتلك المدينة أو القرية، مثل الأندية والجمعيات الخيرية، وكلها تتم بمتابعة قوية ورغبة حثيثة في إقامة مثل هذه الفعاليات النبيلة”.

وأضاف: “طوال الفترات المنصرمة من عمر حملات التبرع بالدم لم تبرز أي جهة في الجش لتتبنى حملة التبرع بالدم، لكن مع حضور الإدارة الحالية لنادي الهداية بالجش، التي يرأس مجلس إدارتها شريف الزاير، برزت لديه الرغبة الشديدة هو وبقية الأعضاء لإقامة فعاليات كثيرة، كان منها السعي والترتيب لحملة التبرع بالدم في الجش، لما تمتلكه من موقع إستراتيجي يجعلها في المقدمة لتحمل المسؤولية الإنسانية، ودعم المرضى المحتاجين”.

ووافق العبدالله رأي الأسود في ضعف الإقبال على الحملة في يومها الأول، وعلق على ذلك بقوله: “كل ما علينا فعله هو التأكيد على نشر ثقافة التبرع بالدم بين أبناء المجتمع، كما نأمل من جميع أبناء الجش التفاعل مع هذا الحدث الإنساني الخالص وتسجيل أسمائهم ضمن المتبرعين بالدم ليفوزوا بالخير والبركات”.




error: المحتوي محمي