
وضعه الباحثون والمؤرخون والمهتمون بالآثار على قائمة أحد أهم المواقع الأثرية في الوطن، إلا أنه لا يزال خارج دائرة الاهتمام والتطوير والجذب السياحي، إنه معلم عين الكعيبة الأثري في بلدة الجش بمحافظة بالقطيف.
ولا يزال المعلم يفتقر للتطوير، وذلك بعد أن أُعيد ترميمه قبل عدة سنوات بعد تعرضه للاعتداء من قبل جرافة مقاول، في حادثة تسببت حينها بموجة غضب بين المهتمين.
وأصبح محيط “عين الكعيبة” مهددًا بالنفايات والأنقاض، إلى جانب صعوبة الوصول إليه عبر الطرق الترابية والزراعية التي تنتظر أن يأتي نصيبها من الصيانة والتأهيل.
ويعود هذا المعلم التاريخي، بحسب الباحث حسين السلهام، إلى الألف الثالث قبل الميلاد، وهو “عين الكعيبة” التي بناها العمالقة الكنعانيون، واشتهرت هذه العين في العام 317 هـ عندما نقل القرامطة الحجر الأسود إلى هذه العين بعد أن سرقوه من الكعبة المشرفة، في الحادثة التاريخية الشهيرة، لهذا عرفت بـ “عين الكعيبة”.
وقال “السلهام”: “بالقرب من هذه العين حصلت أشهر المعارك الحربية؛ معركة آفان، بين القرامطة والعباسيين، وعدت هذه المعركة من عجائب الدنيا الثلاث لدى العرب كما تنقل كتب التاريخ”.
ويصف عضو المجلس البلدي بالقطيف فاضل الدهان، المكان بالكنز الأثري والسياحي المهمل، مستغربًا في الوقت ذاته أن يكون خارج دائرة الاهتمام، داعيًا الجهات المعنية للعمل على تهيئته وجعله مزارًا للسياح بما يتوافق مع رؤية المملكة في استثمار وتنمية الأماكن الأثرية.