استعرضت ١١ لجنةً قرآنية في القسم النسائي في المجلس القرآني المشترك بالقطيف والدمام، تجاربها التعليمية في ظل الجائحة، خلال اللقاء الذي جمع ممثلي وعضوات اللجان على منصة zoom.
واستهلت رئيس القسم النسائي للمجلس القرآني المشترك بالقطيف والدمام انتصار الصفار اللقاء بكلمة ترحيبية للجميع، مثمنةً الدور الذي بذل من اللجان خلال أيام الجائحة واستمرارهن في العطاء من معين كتاب الله، رغم البُعد، والعمل على نشر العلوم القرآنية وثقافتها بما يتوافق مع الوضع الاجتماعي الراهن.
وأشارت الصفار إلى مبادرة “يدنين” التي أقيمت خلال شهر ذي الحجة ١٤٤١ ومحرم ١٤٤٢هـ، والتي تدعو إلى التمسك بالحجاب الشرعي، موجهةً شكرها إلى الفريق القائم عليها وهن؛ زينب الدحيلب وبسمة الجارودي والفريق الإعلامي بقيادة آمال المتوزي، على جهودهن في نجاح تفعيلها بشكلٍ ناجح.
وتحدثت ممثلة دار الذاكرات بأم الحمام عواطف العبدالله، خلال اللقاء عن تجربتهن في التعليم بالتقنية، والتي استبقت الجائحة حيث أدخلت كخطة أساسية تطويرية لتفعيل الحلقات القرآنية بمختلف الأصعدة مما ساعدهن على تخطي الصعاب أثناء الجائحة.
وتطرقت إلى المبادرة التي فعّلتها اللجنة الخاصة بمرضى السرطان وذوي الأمراض الخطيرة، بعدد ١٦٠ ملتحقةً، لمدة شهر بصحبة طبيبة ومجموعة من الخطيبات المتميزات في المجال الحسيني، وكادر قرآني بعدد ١٢ معلمةً، مع تقديم الخدمة على مدار ٢٤ ساعة على الخط الساخن، مراعاة للظروف الصحية لهن، وأخرى لقضاء الحوائج لمساعدتهن باللجوء إلى القرآن الكريم والارتباط به، بشكل يعمّق الارتباط واليقين الداخلي، بأن القرآن وأهل البيت عليهم السلام هم سبل النجاة، لافتة إلى أن المستفيدات وصل عددهن لأكثر ٧٠٠ سيدة.
وتحدثت من دار الآلاء القرآنية بالعوامية فاطمة الفرج عن تجربتها في الجائحة التي استهدفت ٤٠٠ سيدة، وجاءت بعد إعلان الحجر حيث توقفت وبدأت إكمال الدروس في شهر رمضان الكريم لفئة الكبيرات، وسبقها تقديم دورة تعريفية بتطبيق الزووم للمعلمات ليتم تقديم الدروس من خلاله.
وأوضحت أن الدار قدمت عدة دورات مجانية لفئة الكبيرات في الشهر الكريم منها؛ ضبط سور ليالي القدر على ثلاث مجموعات، وحفظ بعض السور المستحبة لمجموعتين، وإضاءات في سورة النور مجموعة واحدة بعدد زاد على ٦٠ سيدة، ومعالجة اللحون الشائعة في تلاوة القرآن لمجموعتين بعدد يقارب ٢٠٠ سيدة، لافتةً إلى أن الدروس امتدت إلى فئة الفتيات الصغيرات وكذلك مع بداية عام ١٤٤٢هـ، إلا أنه مع استمرار الوضع تم اقتصار الدروس على الكبيرات فقط بسبب ظروف المنصة المدرسية وانشغال الأمهات وقلة العدد من الفتيات.
من جانبها، استعرضت ممثلة دار مجلس ربيع القلوب القرآني النسائي بالمزروع غادة القديحي الصعوبات التي واجهتهن في دورة المقامات القرآنية التي قدمت على برنامج التليجرام الذي يُعد جديدًا عند البعض حيث احتاج البعض وقتًا للتعرف على كيفية استخدامه، وهذه الصعوبات تم التغلب عليها، وقارب عدد المستفيدات ١٠٠ سيدة.
وقالت ممثلة لجنة الفرقان بحلة محيش تهاني البطران: “أقمنا في الواقع الافتراضي عدة حلقات منها؛ حلقة قراءة ختمة قرآنية مع التصويب، وحفظ سورة النساء، ومسابقة بيّنات الهدى للحفظ والتلاوة، والتجويد الميسر للأطفال، وحفظ منهج الصف الرابع الابتدائي، استفاد منها ٢٠٠ سيدة”.
واعتبرت ممثلة دار القرآن بالدمام سمية الخليفة الدورات فرصة لاكتساب خبرات جديدة في استخدام وسائل التواصل، واستطعن تخطي بعض الصعوبات، وتحقيق الأهداف التي يسعين لتحقيقها في الدار، منوهةً بأنه استفاد من الدورات ما يقارب ١٠٠ سيدة.
يشار إلى أن اللقاء الذي أشرفت عليه من الناحية الفنية آيات آل عمران، وقاد دفة حواره مع الضيفات والحضور صديقة القلاف، شارك فيه كل من: لجنة الذاكرات، ودار الآلآء القرآنية بالعوامية، ولجنة مجلس ربيع القلوب القرآني النسائي بالقطيف – المزروع ب، ومركز الضحى بالدخل المحدود، ودار القرآن بالدمام، واقرأ ورتّل بسيهات، ولجنة الفرقان بالحلة، ومركز أنوار القرآن بسيهات، ولجنة الذكر الحكيم بتاروت، ودار بقية الله المنتظر عج بالقديح، ولجنة ربيع القرآن بالبحاري.