فقيد الجش المزارع الكبير الحاج منصور آل ضاحي رحمه الله

في هذا اليوم فقدت الجش وفقد المزارعون شيخاً من شيوخهم  في هذا الفن التخصصي لتطوير المراحل الزراعية عبر التنظيمات العصرية الماهرة ومواكبتها بفنون الاختراع وبوجود ثلة من أبنائه الأذكياء والذين كنا في كل عام نتشرف بزيارتهم وتناول مائدة الإفطار عندهم إلا هذا العام الذي كان يغالب صراع المرض فيه على السرير الأبيض بالمرض الخبيث.

فالحاج منصور آل ضاحي حين نجلس معه يعد ممن لفت أنظار المزارعين بتقنياته العصرية سواء في الزرع أو في فنون التسويق حيث يعرف كيفية الطريق الناجع للدخول في السوق ومحاربة الأمراض والأوبئة الفتاكة التي تقضي على كثير من الزروع التي يزرعها المزارعون، فتدارسه والأبناء المحيطون به، كان له دوره البارز ليس على المستوى المحلي في الإنتاج بل حتى على مستوى دول الخليج كالكويت والبحرين قبل الجائحة من الطلب منه لتسويق بضاعته المنمقة.

ومن باب اللطائف في إحدى الزيارات أهداني حبةً من الطماطم فنزعت وردتها فقال: هل تعلم أن نزع وردة الطماطم أو الفلفل أو الباذنجان يقلل من قيمتها السوقية، إن اهتمام المشتري في النظرة الأولى إلى هذه الوردة كعلامة تجارية خاصة بها.

هذا في مزرعته وما يقوم به ولكن هناك سرٌّ من أسرار توفيقه أن جعل من بيته مجالس الحسين عليه السلام طيلة مناسبات العام وشهر رمضان المبارك، فهنيئًا له ورحمه الله رحمة الأبرار وإلى جنات النعيم مع محمد وآله الأطهار.



error: المحتوي محمي