في ضيافة هاتف أم الحمام.. العجيان يبني العلاقة الزوجية بهندسة ثلاثية.. ميثاق.. وعي.. وجاذبية

أوضح المدرب تركي العجيان أن العلاقات الزوجية تختلف فيما بينها، كما يختلف الأشخاص أيضًا، وعليه فما يجذب أحدهم ليس بالضرورة أن يجذب غيره أيضًا.

وذكر “العجيان” أنه قد يلجأ الزوج أو الزوجة لعلاقات عاطفية خارج إطار العلاقة الزوجية، حين تفقد العلاقة جانبًا جوهريًا أو أكثر للجاذبية الزوجية في نفس أحدهما.

واستعرض قانون الجاذبية الزوجية، والذي هو من ابتكاراته الفكرية، والذي ينص على أن “ج = ش + ف + ر”؛ مبيّنًا أن إشارة “+” تفيد بأن الجاذبية قد تتحقق بنسب متفاوتة، وغياب أحد عناصر القانون لا يعني غياب الجاذبية الزوجية كليًا.

وقال إن الشكل يُمثل مفتاح الجاذبية الزوجية، وقد يتجاهل أحدهم ذلك وعيًا بقوله “الجوهر أهم من الظاهر”؛ إلا أن عنصر “الشكل” يبقى مؤثرًا بشكل كبير في العقل الباطن ولا يمكن إنكاره.

وأضاف أن الشكل لا يقتصر على ملامح الوجه بل إنه أبعد من ذلك بكثير، ليشمل القِوام والنظافة الشخصية والأناقة الظاهرية، والتي يُمكن للإنسان بوعيه وإرادته أن يحقق بها ما يجعله واثقًا من نفسه وجاذبًا لشريك حياته.

وأشار إلى أن اللغة العاطفية تمثل جانبًا أساسيًا للانجذاب الفكري بين الزوجين؛ وهي بالتأكيد تختلف من شخص لآخر، فما يتأثر به أحدهم ليس بالضرورة يتأثر به الآخر، كما أن لنبرة الصوت وتعابير الوجه أثرًا بالغًا في تأثير العبارات العاطفية بين الزوجين.

ونوه إلى أن الاهتمامات المشتركة بين الزوجين من شأنها أن تخلق لغة عاطفية خاصة بينهما.

وأكد أن الوعي العاطفي يمثل الركن الأساس للجانب الفكري في قانون الجاذبية الزوجية؛ بأن يدرك الزوجان ما من شأنه التأثير على الآخر عاطفيًا وبالتالي يجذبه طواعيةً إلى قلبه.

ولفت إلى أن الروح في قانون الجاذبية الزوجية تُمثل الجانب الباطني للإنسان، وهي جوهر القانون، والتي من شأنها أن تغير مجرى المعادلة سواءً تحققت العناصر الأخرى أم لم تتحقق، علمًا بأن الطاقة الإيجابية الناتجة عن قلب سليم لها الأثر البالغ في تحقيق الجاذبية الزوجية بعكس تلك الطاقة الناتجة عن قلب مريض.

وصرح بأن الزوج أو الزوجة اللذان يحمل أحدهما طاقة سلبية للآخر، فإنه يحمل في أعماقه معولًا هادمًا للعلاقة الزوجية من حيث يعلم أو لا يعلم.

وختم “العجيان” حديثه بالتأكيد على أن هناك سرًا خفيًا في تحقيق العشق الزوجي، فمهما أمعنا النظر والتأمل في ذلك قد نبقى عاجزين عن إدراك السبب الرئيس وراء تحقق العشق الزوجي، والذي يمثل قمة الجاذبية الزوجية.

وتطرق إلى رؤيته المبتكرة “الهندسة الزوجية” لصياغة العلاقة الزوجية المتناغمة، والتي ترتكز على ثلاثة أركان رئيسة هي؛ الميثاق الزوجي، والوعي الزوجي، والجاذبية الزوجية.

جاء ذلك في الأمسية الثقافية التي نظّمها الهاتف الاستشاري بجمعية أم الحمام الخيرية، مساء الأربعاء 26 رجب 1442هـ، عن بعد عبر تطبيقي “إنستجرام” و”زووم”.



error: المحتوي محمي