وقف أحد المزارعين حائرًا أمام «نخلة» في مزرعته ببلدة القديح، حين شاهد سعفها مقلمًا وملقى بجوارها على الأرض بفعل “مجهول”، في ظروف اعتبرها غامضة، بعد أن تركها قبل أن يغادر مزرعته في أبهى صورها، منتظرةً دورها في موسم التنبيت.
ويبدو أن “المجهول” اقتحم تلك المرزعة ليلًا بالإضافة إلى مزارع أخرى مجاورة، كما أنه كان من الواضح لأصحاب المزرعة أن هدفه ليس التخريب، بل السرقة، عبر تجذيب النخلة واستخراج لبها (الجذب).
وحول ذلك، قال موسى الجبيلي ابن صاحب المزرعة لـ«القطيف اليوم»: إن اللص ارتكب جريمة مشابهة في مزرعة أخرى، وقد تضررت من أفعاله النخيل وهي من نوع الخلاص، في تصرف يبدو شاذًا وغريبًا، ومن الواضح أنه لم يتمكن من إنجاز مهمته بالكامل فهرب من الموقع قبل أن يفتضح أمره”.
وأضاف: “من المحزن جدًا أن يتجه البعض بتصرفاته الخاطئة نحو هذا المنحنى، فبعيدًا عن هدف اللص وهو الحصول على جذب النخلة، إلا أنه ارتكب جريمة كبيرة عبر محاولته قتل النخيل”.
واختتم الجبيلي حديثه قائلًا: “أتمنى أن تصل رسالتي لذلك اللص، وهو أن الجريمة هدفها واضح، فاعتدائه على النخلة في حد ذاته جريمة بيئية وأخلاقية وجنائية، ولو كان يريد جذبها وسألنا لأكرمناه به دون الحاجة لأن يفعل هو ومن كان معه ما فعله بالنخيل”.