في الأوجام.. مصطفى الناصر: لا يلزم الفحص قبل «لقاح كورونا» إلا بوجود أعراض.. والصحبة الجماعية تزيل التوتر والخوف

أكد استشاري الأمراض الصدرية مصطفى علي الناصر، أهمية أخذ لقاح فيروس كورونا المسبب لمرض كوفيد -19 للقضاء على هذه الجائحة والعودة للحياة الطبيعية.

وذكر “الناصر” أنواع اللقاحات التي مرت بالمراحل الثلاث، مشيرًا إلى أن الهيئة العامة للغذاء والدواء السعودية أصدرت أول تصريح باستخدام طارئ للقاح فايزر، كما ظهرت أنواع أخرى للقاحات مثل استرازينيكا ومودرنا وجونسون آند جونسون ونوفافاكس وسينوفارم.

جاء ذلك خلال اللقاء الذي نظمته اللجنة الصحية، وأقامته جمعية الأوجام الخيرية، بالتعاون مع مستشفى القطيف المركزي، من باب الشراكة المجتمعية بين القطاع الحكومي والقطاع غير الربحي، تحت عنوان “أهمية اللقاح في زمن الكورونا”، عبر منصة “زووم” الافتراضية، يوم الثلاثاء 2 مارس 2021م، بمحاورة اختصاصي العلاج الطبيعي محمد حسين السنان.

وأوضح أن وزارة الصحة في المملكة العربية السعودية اعتمدت لقاحي استرازينيكا ومودرنا بعد لقاح فايزر، وأكدت وزارة الصحة مأمونية وفاعلية اللقاح نظرًا لاجتيازه مراحل اختبار اللقاح بفاعلية وحدوث استجابة مناعية قوية، لافتًا إلى أن التنافس عالمي على اللقاحات.

وبين “الناصر” أن لقاحي فايزر واسترازينيكا لا توجد مُقارنة بينهما من ناحية الأفضلية، فهما يؤديان نفس الفاعلية والمضاعفات مُشابهة لبعضها ويؤخذان على جرعتين، إضافةً إلى أن الفعالية بعد الجرعة الثانية تصل إلى 95%، والفرق بينهما أن فايزر لقاح شركة أمريكية ويستخدم للأفراد الذين تبلغ أعمارهم 16 عامًا وما فوق، بينما استرازينيكا شركة بريطانية للذين أعمارهم من 18 عامًا وأكثر.

وقال إنه حال أصيب الشخص بالعدوى بين التطعيمتين يتم تأخير الجرعة الثانية حتى 6 أشهر بعد تاريخ الإصابة.

وتناول خطة وزارة الصحة للحصول على اللقاح بمراحل، منوهًا إلى أن لكل مرحلة أولوياتها، والأولوية في أخذ اللقاح ستكون لكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة ومرضى نقص المناعة والسمنة المفرطة، والعاملين بالقطاع الصحي والعسكريين، وبعدها تأتي المرحلة الثانية وسيتزايد عدد الأشخاص الذين سيحصلون على اللقاح وجميع الفئات المستهدفة.

وأضاف أنه يُمنع أخذ أي من اللقاحين “فايزر” و”استرازينيكا” لمن لديه حساسية مفرطة معروفة للقاحين أو أحد مكوناتهما بعد الجرعة الأولى، بينما حساسية الأطعمة والأدوية الفموية والحساسية من الحيوانات والحشرات ليست موانع للتطعيم، ويلزم على الشخص توضيح ذلك قبل الحصول على اللقاح والانتظار نصف ساعة بعد أخذ اللقاح، إضافةً إلى أن الحوامل والمرضعات يمنعن من أخذ اللقاحات لعدم وجود دراسات تثبت فعاليتها أو خطورتها عليهن.

ولفت “الناصر” إلى أنه لا توجد آثار جانبية خطيرة تستدعي عدم الحصول على الجرعة الثانية من اللقاح، حيث تشمل الأعراض الجانبية المتوقعة مع كل اللقاحات آثارًا موضعية مثل الألم والتورم في موقع الحقن وآثار عامة كالصداع والتعب وارتفاع درجة الحرارة والغثيان وآلام العضلات والمفاصل، وعليه أن يخلد للراحة وأخذ المسكنات وستزول الأعراض خلال يومين إلى ثلاثة أيام، مشيرًا إلى أن الذهاب لأخذ اللقاح كجماعة يُشجع الشخص ويزيل عنه التوتر والخوف.

ونوه إلى أن فعالية اللقاح بعد أخذ الجرعتين تصل للفعالية التامة، وعلى الشخص عدم التهاون بالالتزام بالاحترازات الوقائية والصحية، لافتًا إلى أنه لا يلزم الفحص قبل التطعيم إلا عند وجود أعراض، فعليه أن يُبادر بأخذ المسحة.

ووجه “الناصر” رسالة في ختام اللقاء قائلًا: “لقد مررنا بفترة عصيبة وفقدنا فيها أرواحًا عزيزة لخطورة هذا الفيروس، ووزارة الصحة في حكومتنا الرشيدة اتبعت خطوات مميزة للسيطرة على هذا الوباء من احترازات وقائية وإرشادات والآن عليكم الالتزام بأخذ اللُقاح وترك الشائعات لعدم خطورته حتى تعود الحياة كالسابق وننعم بالحياة الصحية والآمنة”.



error: المحتوي محمي