من صفوى.. د. آل سيف لـ الجمعيات والتنميات والشركات والآباء: اصقلوا شبابنا بوظائف جزئية أو صيفية

طالب المدرب الدولي والمحلل الاقتصادي ماهر آل سيف الجمعيات الخيرية ولجان التنمية الاجتماعية الأهلية بأن يكون لهم دور فاعل مع أبناء المجتمع بتوظيفهم في العطلة الصيفية أو الدوام الجزئي، وألا يقتصر دورهم على مساعدة الفقراء والأيتام.

وذكر آل سيف أن الجمعيات الخيرية هي أقرب الجهات لأفراد المجتمع وللتجار؛ لكونها حلقة وصل ولا مانع من اللجوء للشركات ومطالبتهم بتوظيف أبناء البلد وعمل شراكة مجتمعية وربط أفراد المجتمع بالشركات بتدشين تطبيق لهذه المبادرة أو من خلال الإعلان عن هذه الفرص الوظيفية بموقعها الإلكتروني.

ولفت إلى أن التنمية الاجتماعية الأهلية مسؤولة أيضًا عن التنمية الحياتية لأفراد المجتمع إضافةً لدورها في تقديم الدورات والمحاضرات، وكذلك إنشاء لجنة خدمة المجتمع وربطها مع الشركات للراغبين بالتوظيف الجزئي أو في الإجازات.

ووجه رسالة للشباب المبرمجين أن يقوموا بعمل تطبيق مجاني تُعلن فيه الشركات عن الشواغر الوظيفية؛ العمل الجزئي والصيفي.

ودعا الآباء إلى منح أبنائهم حرية الاختيار في العمل بأي وظيفة يرغبونها وتقديم هذه الفرصة لهم بصدر رحب وجعلهم ينخرطون بهذه الوظائف كمحاسب أو سائق أو بائع وغير ذلك لتفجير طاقاتهم الشبابية وتعلم المهارات الحياتية ولا يعللون ذلك بـ”عيب” ولا يصح ونحن لسنا بحاجة للمال، مؤكدًا أن عملهم بهذه الوظائف يصقل شخصياتهم ويبنيها بشكل صحيح.

وقال: “إن بادر الآباء بالبحث بأنفسهم عن شركات أو مراكز تجارية أو ورش وطلب منها أن توظف أبناءهم مجانًا أو براتب بسيط أو أن يتفق مع الجهة الأخرى أن يقبلوا بتوظيف ابنه وهو من يدفع الراتب دون علم الابن، إضافةً إلى المجالس والديوانيات ألا يسخروا من هذه الوظائف ويحترمون قرارات الآباء بموافقتهم على توظيف أبنائهم بوظيفة بائع أو سائق لتوصيل الطلبات أو محاسب في بقالة وعدم معايرتهم بذلك بل وتشجيعهم والثناء عليهم”.

جاء ذلك خلال اللقاء الذي قدمه آل سيف عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي إنستجرام تحت عنوان “خلهم يشتغلوا”، ضمن سلسلة برنامجه الأسبوعي دردشة اقتصادية، وذلك يوم الاثنين 1 مارس 2021.

وطلب من الشركات أن توفر هذه الفرص الوظيفية لأفراد المجتمع بدلًا من العمالة الوافدة وبالمجان أو براتب بسيط وتدريبهم لاكتساب الخبرة.

واختتم “آل سيف” اللقاء قائلاً: “على الجمعيات الخيرية ولجان التنمية وخدمة المجتمع والشركات والآباء أن يتعاونوا لتحقيق نقلة نوعية في مجتمعاتنا وبناء شخصية الأبناء في المدرسة الحياتية وتقبل عملهم بوظائف مقبولة في المجتمع لأنهم بذلك سيكتسبون مهارات تقوي من شخصياتهم وتنمي لديهم مهارة فن الحوار والتواصل وكذلك فن الإقناع، إضافةً إلى الثقافة بالمنتجات المتخلفة والتقييم والتحكم بالانفعالات”.



error: المحتوي محمي