دعونا نتفكر في كلمات علي (ع) فنحن أولى بمنهجه

• مازلنا لا نقرأ كتاب علي ووصاياه وهمومه.
• بحثنا عن أحقية علي لكننا لم نبحث عن الحق الذي يريده.
• طرح علي قيمة الحياة ولم نأخذ إلا القليل.
• عدله وحكمته وخلافته دساتير للإنسانية.

أننا أمام عالم واسع من الإعلام الذي يتوق إلى أن يُملأ بالحكمة والفكر العلوي والسيرة العظيمة التي عاشها أمير المؤمنين عليه السلام وهو يبحث عمن يسمع كلماته وفكره وأطروحاته المختلفة في شتى مناحي الحياة وهي تجربة حقيقية أثبتت أن خلافة العدل العلوي لها قيمها الإنسانية في بنائه وإصلاحه.

عندما نذكر فضائل أهل البيت (ع) فلنشرح معاني وأبعاد تلك الصفات والميزات وأبعادها المعنوية.

لم يعد نشر الحديث كافيًا في وقت يصعب فيه فهم وتذوق تلك الكلمات الواردة فيهم ومنهم، وهذا ما يقودنا اليوم إلى أن نجعل من مواقع التواصل موقعًا لبعث رسالة الإنسانية في مفاهيم الحكمة التي وردت عنهم سلام الله عليهم.

أما البحث عن صحة بعض الأخبار والكرامات فإن كنا قادرين على تتبعها تتبعًا علميًا جيدًا فهو جيد وإلا فلننقلها من أهلها وممن نثق بهم فهو خير.

إن مليار مسلم وموالٍ لأهل البيت (ع) لو انبرى عُشرهم لنشر معاني الإسلام وأهدافه الإنسانية بعيدًا عن لغة الكراهية ومصارعة العقائد لاستطعنا إبراز الرحمة والصورة الناصعة لدين ومنهج طالما أصابته لطخات الكراهية والنبذ وهو يرفع لواء المحبة والألفة والمودة مع كل البشرية.

إننا في يوم علي عليه السلام نرفع صوت عدالته وحكمته ورحمته وضعفه أمام الله حينما يناجيه ويرحل الى ملكوته.

أما الأرض التي احتضنته فهي مطالبة بالبحث في ترابه الذي لامس بدنه ونفسه وغاب عنها عدله حتى تحول الارتباط به ميزة افتخار غير مقاربة للقلوب التي احترق قلب علي رأفة ورحمة لهم فبكى وأبكى وهو يتلمس حرارة النار تحت القدر مستشعرًا ألم الرحيل واللقاء والحساب.

“يا دنيا غري غيري” لا أستطيع أن أقولها ولو ملئتُ ساعات السنين تقوى وورعًا ولكنه قالها فطلقها.

إني لأقف على بابك سيدي لأشم هواء لامس روحك وحبًا لامس قلبك وأنا الذي أبحث عنك وأجدك وأسمع صوتك فألهو بأثير حروفك كالطفل يناغي أبجدياتك فيأنس بها فكيف إذا نظرتَ إلي وأنا الباحث عنك.
سيدي.. انظر إلي لعلي أطلق دنياي كما طلقت دنياك وأشعر بألم النار كما أشعرتنا بها فأقول غري غيري وأنا على أعتاب بابك فلا تردني خائبًا.

يا رب علي ويا مربي علي ويا زوج علي ويا أبناء علي أروني وجه علي في الدنيا فإني أعيش به وله.



error: المحتوي محمي