الوقاية قبل وبعد اللقاح

الالتزام بالاحترازات الوقائية الضرورية التي أقرتها الدولة رعاها الله تعالى، وشددت على المواطن والمقيم بضرورة الالتزام بها في أي وقت وفي أي مكان، وفرضت مخالفات على كل من يتهاون في تنفيذها لا تزال مهمة وضرورية حتى بعد أخذ لقاح كورونا.

منذو بداية الجائحة إلى اليوم لا تزال الإجراءات الضرورية لمقاومة “كورونا” قائمة، فالتباعد الاجتماعي ولبس الكمامة وغسل اليدين جيداً لا تزال ضرورة قصوى يجب على الجميع التقيد بها، وعندما وفرت الدولة رعاها الله اللقاحات الضرورية لمواجهة الجائحة استمرت في دعوة الناس إلى مواصلة الالتزام بالاحترازات المهمة والضرورية السابقة الذكر حتى بعد أخذ اللقاح.

الكثير من الناس ممن أخذوا اللقاح يتوهمون بأنهم أصبحوا محصنين عن الإصابة بفيروس كورونا، وهذا غير صحيح، فهناك من أصيب بعد أخذ اللقاح بحسب ما قالته إحدى المحطات التابعة لشبكة “سي إن إن” الإخبارية في تقرير لها بأن هناك ممرضة في قسم الطوارئ في سان دييغو أصيبت بالفيروس بعد أخذها اللقاح.

مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها قالت إن الجسم يحتاج إلى جرعتين بينهما عدة أسابيع فاصلة لتعريف جهاز المناعة في جسم المتلقي، ومن الممكن أن يتعرض الجسم للإصابة بأي فيروس يدخله في حال التهاون بالإجراءات الوقائية بعد أخذ اللقاح، حيث يحتاج الجسم لبعض الوقت لتقوية دفاعاته عن الأجسام الغريبة التي تدخله.

تهاون البعض من الناس بالالتزام بالإجراءات الوقائية بداعي أنهم محصنون من الإصابة بالفيروس ليس صحيحًا، وربما يؤدي ذلك التهاون بالإصابة بالفيروس ومن ثم نقله إلى الفئات الأضعف، مثل كبار السن والناس الذين لديهم أمراض مزمنة، ومن الممكن أيضاً أن يصيب النساء الحوامل داخل نطاق الأسرة.

خلاصة الكلام هي أنه ليس كل من أخذ اللقاح ضمن عدم الإصابة بفيروس كورونا، فلو فتشت لرأيت أن البعض ممن أخذوا اللقاح قد أصيبوا به، وذلك بسبب تهاونهم بالاحترازات الوقائية الضرورية وهي التباعد الاجتماعي، ولبس الكمامة، واستخدام وغسل اليدين بالماء والصابون بانتظام، حفظكم الله تعالى وحفظ الوطن وكل العالم.



error: المحتوي محمي