جمع الكاتب أيمن عبد الرزاق آل زاهر بين دفة باكورة إصداراته “إحساسي راقي” ٥٠٠٠ اقتباس ومقولة، عن المشاعر الإنسانية لمختلف المشاهير، بعد أن قطفها من نتاج قراءاته المستفيضة في مختلف المجالات العلمية، خلال عامين كانا منعطفًا نحو القراءة الجادة في البحث عنها من أمهات الكتب والمراجع.
وخرج الكتاب الصادر من دار “دراية” للنشر والتوزيع بالقطيف، في ٤١٧ صفحة من القطع الوسط، وانطلق كبداية إلى سلسلة “كتب راقي” التي يسعى لطباعتها وهي؛ تفكيري راقي، وتواصلي راقي، وانجازي راقي، وحبي راقي، بالإضافة إلى مشروع رواية بعنوان “خليجي” ينتظر أن ترى النور.
وقدم ابن العوامية “آل زاهر” كتابه بفلسفة جديدة ذات صياغة فريدة على القارئ، تخرجه من القراءة الجامدة إلى القراءة التفاعلية مع المكتوب، بحيث يقرأ الاقتباسات الواردة فيه على اللسان الفردي – صاحبها – في أعلى الصفحة، ثم يعاد قراءتها على اللسان الجمعي في أسفل الصفحة، تاركًا وسط الصفحة مساحة بيضاء للقارئ حتى يعيد صياغة الاقتباس وبلورته بناءً على رأيه وفهمه الشخصي.
ويحمل الكتاب بين مفرداته كمًا واسعًا من المشاعر الإنسانية حاول فيها جمع ١٦٠ شعورًا وترجمتها في مفردات بسيطة يفهمها جميع القراء، محاولًا جعل الكتاب جرعة خفيفة تبعث التفاؤل في ذات القارئ، وطرق ناقوس السعادة التي ينشدها الكثير من الناس، ونفض أحاسيس الاكتئاب من النفس.
وأوضح الكاتب آل زاهر أن تجربته مع كتابه بدأت منذ ٢٠١٨م، فكانت عبارة عن شذرات من الأفكار التي تأصلت من الصغر، وتشجيع والديه وفتح المجال له نحو الاهتمام بالقراءة، مع مساندة خاله زكي بن الشيخ سعيد أبو المكارم، الذي كان يرشده إلى ما يقرأ ويحثه على الاطلاع في شتى ميادين المعرفة.
لم تمنعه دراسته في المجال الصحي، حيث تخرج في تخصص صيدلة عامة سنة ١٤٣٢هـ، من احتضان الكتب وقراءتها، فكان يخصص وقتًا يخلو فيه إلى مكتبته، التي تضم أكثر من أربعة آلاف كتاب بين روايات وكتب تطوير شخصية ودواوين شعر وكتب علم النفس.
وكشف أنه يعكف حاليًا على كتابة مجموعة أخرى اسمها “قليلًا من الحب” تضم ستة كتب، تجمع ١٣٤٤ اقتباسًا، وديوانه الشعري “شمس الشعر”، بالإضافة إلى تبني توزيع ١٠٠٠ كتاب من مؤلفات أبناء القطيف والوطن وتوزيعها على زوار الأماكن العامة والفعاليات الاجتماعية.