وفاؤكَ أم التُّراثُ ؟

في السيد : شُبَّر القصاب الذي مازال يتذكرنا بوفائه لوالدي، .. ويبدؤنا بالاتصال، … رعاه الله، وأطال عمره في صحةٍ وعافيةٍ ونعمةٍ.

قُل للتُّرَاثِ : أَأَوفَى أنتَ أَم يَدُهُ ؟!
كفاهُ مِن خَشَبٍ وانٍ .. وَأَرصُدُهُ !! (١)
وَقَلبُكَ الغَضُّ دَفَّاقٌ بلا رَسَنٍ
يكادُ يأسرُ معناهُ تجددُهُ !
في صُحبَةٍ لِأَبِي كَم كُنتَ تُؤنِسُنَا
أنتَ الخَليلُ وحبري صِرتُ أُنشِدُهُ !
لو جَفَّ في قلبيَ الخَفَّاقِ صوتُ رُؤَىً
لمرَّ صَوتُكَ في قَلبِي، .. فَأحمَدُهُ
وقلبُكَ الضوءُ إِذ في خُِطٍايَ مَسًا
لو كَانَ يمشي إلى ضوءٍ لأجهَدَهُ !
وَلو شَكَت مِن غُبَارِ الخَطوِ مِحبَرَتِي
لمَرَّ صوتُكَ في الممشى يُبَدِّدُهُ
تقتاتُ مِن لُغَةٍ .. أَحبِب بِهَا لُغَةً
واللَّفظُ حَانٍ عَلَى المَعنَى يُوَسِّدُهُ  !! (٢)
لكَ التَّآلِيفُ والجُهدُ الذي أَنِسَت
به مناجِمُ أوراقٍ تُرَدِّدُهُ !! (٣)



(١) إشارة إلى اهتمام السيد شُبَّر بالتُّراث.
(٢) إشارة إلى اهتمامه باللغة العربية اهتمامًا شديدًا.
(٣) إشارة إلى قيامه بالتأليف.



error: المحتوي محمي