أنهى فريق طبي من برنامج صحة العين ومكافحة العمى بالتجمع الصحي الأول بالمنطقة الشرقية، بالتعاون مع مستشفى القطيف المركزي ومجمع الدمام الطبي، تدريبات عملية عن بُعد لتثبيت العدسات اللاصقة الصلبة في العين للمرضى المصابين بتحدب في قرنية العين (القرنية المخروطية).
وشارك في الدورة التدريبية التي احتضنتها منصة zoom، على مدى يومين، 28 اختصاصي بصريات.
وتمكن فريق من اختصاصيي البصريات في مستشفى القطيف المركزي، خلال التدريبات العملية من إجراء عملية تركيب عدسات لاصقة صلبة لفتاة تبلغ من العمر 15 سنة، وشاب يبلغ من العمر 30 عامًا، تمكنا بعدها من النظر بشكل جيد.
وحضر التدريب العملي اختصاصيات البصريات؛ خلود المسيري ووردة الصفواني، وأمل الهزيم وفني البصريات أحمد غزوي، ورقية الكويتي.
من جانبه، بيّن مدير برنامج صحة العين ومكافحة العمى استشاري البصريات الدكتور صالح الجارودي لـ«القطيف اليوم» أن هذه التدريبات تعتبر تمهيدًا لفتح عيادة خاصة لشبكة صحة القطيف تستقبل المرضى المصابين بالقرنية المخروطية، وتقليل تحويل الحالات إلى مستشفى العيون التخصصي بالظهران.
وأشار الجارودي إلى أن عدد حالات التحدب في قرنية العين المخروطية يتراوح بين 250 – 300 حالة في المنطقة الشرقية سنويًا، وأسباب هذا التحدب غير معروفة بشكل دقيق، كما أنه يظهر بشكل تدريجي ويتطور مما يسبب عدم وضوح في الرؤية في حال عدم علاجه.
وعدد الجارودي طرق علاج تحدب قرنية العين المخروطية، ومنها زراعة حلقة في قرنية العين لتقليل التحدب أو إجراء عملية تثبيت القرنية، وأهمها لبس العدسات اللاصقة الصلبة معتبرًا أن العلاج الجراحي يمكن أن يكون حلًا يلجأ له المريض عندما يفشل في استخدام العدسات اللاصقة الصلبة كآخر حل، بحيث لا يمكن تحسن المريض بواسطة العدسات، أو عند زيادة التحدب لدرجات عالية جدًا، فهنا يلجأ للجراحة وزراعة القرنية.
من جانبها، ذكرت اختصاصية البصريات خلود المسيري أن المريض يمر بعدة مراحل؛ تبدأ باستخدام العدسات، ويكون لفترة مؤقتة وعندما يستمر التحدب قد يلجأ المريض لتقنيات علاجية، قد تصل به للجراحة.
ونوهت المسيري بأن مستشفى القطيف المركزي كان يستقبل حالات تحدب القرنية المخروطية ويصف للمريض العدسات اللاصقة الصلبة لعلاجه إلا أنه توقف منذ أربع سنوات، بسبب توقف توفير العدسات اللاصقة وعدم توفر عيادة خاصة لاستقبال المرضى.