الآهات والآلام تتكرر بين الحين والآخر على شارع الرياض في جزيرة تاروت، حيث تقع الحوادث المميتة عليه، وتُعَدُ الأخطاء البشرية هي السبب الرئيسي في معظم حوادث المرور عليه؛ أبرزها السرعة الزائدة واستخدام الجوال، وقلة التركيز أثناء قيادة السيارة.
السرعة الزائدة، والانشغال بالجوال الذي يسبب التيهان وعدم التركيز أثناء القيادة وربما الانحراف المفاجئ للسيارة، وعدم ترك مسافة آمنة بين المركبات، هما من أبرز أسباب وقوع الحوادث المرورية على الطرق، وإن سبب تلك الحوادث هو العنصر البشري، والشباب أكثر المتسببين والضحايا فيها.
نصيحة لكل قائد مركبة من الجنسين قبل أن يضعوا مفتاح تشغيل السيارة في مكانه لبدء التشغيل، عليهم أن يعرفوا أن القيادة واحدة من أهم المهارات المفيدة في وقتنا الحاضر، وقبل البدء في القيادة لا بد أن يعرفوا أن القيادة فن وذوق وأخلاق، وعليهم أن يتعلموا كيف يكونون قائدين مسؤولين قبل أن يسيروا بسياراتهم على الطريق.
مسلسل الحوادث المميتة على شارع الرياض في جزيرة تاروت بحاجة لمبادرة من إدارة المرور بالتنسيق مع البلديات للوقوف على النقاط التي تتكرر في الحوادث وأسبابها، لإصلاح الأخطاء الهندسية والقضاء على المنعطفات الخطيرة فيه، وأقلها وضع المطبات الاصطناعية التي كانت موجودة سابقاً قبل المنعطفات، وذلك للحد من السرعة والتهور أثناء القيادة عليه، وحديث الناس في جزيرة تاروت لا يكاد يتوقف عن الوضع الهندسي لذلك الشارع، الذي يربط محافظة القطيف بجزيرة تاروت من الجهة الجنوبية، وأصبح يسميه البعض بشارع الموت بسبب الحوادث المميتة التي وقعت فيه وراح ضحيتها الأبرياء.
بعض قائدي المركبات من الشباب هم أكثر فئة ترتكب مخالفات السرعة والاستعراض بسياراتهم، ويكون ذلك بدافع نفسي لإظهار ما يرونه التفوق والقدرة العالية على التحكم وإثبات السيطرة على المركبة بسرعة عالية أمام الآخرين، وهذه العوامل النفسية ربما تؤدي إلى وقوع حوادث قد تكون مميتة نتيجة لعدم التركيز على الطريق وما يحدث من مفاجآت يصعب عليهم تداركها بالوقت المناسب.
وفي الختام نتمنى من الجهة المعنية وضع الحلول اللازمة التي تحد من السرعة والتهور لدى بعض قائدي المركبات.