جمع الشاعر أمين وهب العالي، مشواره الشعري على مدى 6 سنوات، في ستة عشر نصًّا شعريًا، ضمّنها باكورة أعماله “تشم الروح.. من أقصى الثقال”، بعد أن حوَّل الحب فيها بطلًا لقصائده، وفارسًا لحروفه، ليكون صوته حاضرًا في أكثر من 100 صفحة.
علاقة منذ الصغر
يتحدث ابن صفوى عن علاقته بالشعر، التي بدأت منذ نعومة أظافره – حسب وصفه – حيث وجد نفسه يهيم في سماع الشعر الممتزج بالموسيقى عبر الإذاعات المتنوعة على الراديو.
وبين أنه في مستهل شبابه، كان يكتب مطلع القصائد لبعض الرواديد، حيث يقرأ قصائدهم ثم يكتب ما يتناسب معها، إلى أن التقى إبراهيم الصادق، الذي كان يصوّب له الأبيات عروضيًا.
على يدي الزرع
وأضاف أنه في مرحلة البحث عن مطور لهذه الملكة لديه، ظهر الشيخ عبد الكريم الزرع، الشاعر الإنسان، الذي على يديه صُقِلت موهبته وتطورت.
وقال: “إنني أرى أن الشيخ عملاق وكنز كبير تنهل من معينه دون أن تشعر بالملل أو الضجر”.
سمفونية عشق
وحول سؤاله عن المدرسة الفنية التي ينتمي لها، قال: “إن الشاعر قد يعجب بمدرسة أدبية ما، ثم يكتشف أخرى، وفي الحقيقة أنه هنا يكون بين حدائق غنّاء، تارة يسبح بين أزهارها الصفراء، وأخرى يتيه في الحمراء، وهكذا، فإن صنّف نفسه على إحداها فقط حجب عنه شذى المدارس الأخرى”.
ووجه رسالة للكتاب، قائلًا: “قد تجيء لك خاطرة شعرية، أو مقطوعة نثرية، وأنت في المكان والزمان الخطأ لتدوينها، فتطير دون رجعة، والحل أن تطوّع كل ذلك في التدوين الفوري، حتى وإن تحامل عليك من يجالسك، مع استرضائه لاحقًا”.
واعتبر أن تدوين ما يلج في ذات الشاعر والكاتب أمر مهم ينبغي التعامل به ليستفيد من هذه الحالة الإلهامية، فالإنسان يحتاج إلى ذاكرة من ورق.
يمتلك “العالي” مجموعة من الكتابات القصصية التراثية، نشر بعضها على الشبكة العنكبوتية، كما أنه بصدد إصدار ديوان آخر، وكتاب بعيد عن الشعر.
جزء منه
الشاعر أمين وهب العالي، معلم الصف الأول الابتدائي لأكثر من عشرين عامًا في مدرسة ضرار بن الأزور الابتدائية بصفوى، وعضو نادي جوان الأدبي “العالي”، خالف تخصصه في علوم الرياضيات من كلية المعلمين بالدمام؛ ليتبع هواه اللغوي، والنحوي، والأدبي، حيث طوّع التعليم حبًا، ليقبل عليه الطلبة بكل تفانٍ، لإيمانه بأن التعلم لابد أن يكون بحب، لتلقي العلوم والمعارف قبولًا مباشرًا لدى المتلقي.