توّج ملتقى ابن المقرب الأدبي الشاعر ياسر آل غريب من مدينة صفوى بجائزة الشعر العربي الفصيح عن نصه (ساعي بريد الشمس)، والشاعر حسين آل عمار من بلدة العوامية بالمركز الأول بجائزة الشعر الشعبي عن نصه (من ترباية الحجّي)، وذلك بالموسم الأول بمسابقة جائزة ابن المقرب الأدبية لجمهور الأدب العربي 2020 /2021.
وجاء بالمركز الثاني بجائزة الشعر العربي الفصيح حسن ياسر المقداد من لبنان عن نصه (الدخول في مقام العزلة)، وتقاسم المركز الثالث الشاعران رابح محمد فلاح من جمهورية الجزائر عن نصه (مذكرات مهملة)، وزين العابدين ماجد فضيل جاسم من جمهورية العراق عن نص (الفائضون عن ضفة القلب).
وربح المركز الثاني بقسم الشعر الشعبي مكي عبد الله الشومري من المملكة العربية السعودية عن نصه (كهوف) والمركز الثالث محمد رفعت صبري من جمهورية مصر العربية عن نصه (سيرة شاعر الربابة).
وفازت بالمركز الأول في أدب الطفل (المجموعة القصصية الموجهة للطفل) روعة أحمد سنبل من الجمهورية العربية السورية عن مجموعتها (أحلم أن أطير)، والمركز الثاني كان من نصيب حسان الجودي من هولندا (سوري الأصل) عن مجموعته (الشمس في زجاجة)، فيما جاء بالمركز الثالث جيكر محمد نوري خورشيد من هولندا (سوري الأصل) عن مجموعته (بستان الحكايات).
وكانت الأمانة العامة للمسابقات بملتقى ابن المقرب الأدبي قد أعلنت في تاريخ 25 سبتمبر 2020 عند بزوغ جائزة ابن المقرب الأدبية لجمهور الأدب العربي بداية من موسم 2020 /2021 وخصصتها في هذا الموسم للشعر بقسميه الفصيح والشعبي وأدب الطفل (مجموعة قصصية موجهة للطفل)، معلنة عن بدء استقبال المشاركات حتى انتهاء فترة استلام المشاركات نهاية يوم 25 نوفمبر 2020.
وكشفت إدارة الجائزة أن عدد المشاركات بلغ 764 مشاركة؛ توزعت على الشعر بفرعيه الفصيح والشعبي وعلى أدب الأطفال (القصص)، حيث حظي الشعر الفصيح بالنصيب الأكبر من المشاركات التي بلغ عددها 564 نصًّا أي بنسبة 74% من المجموع الكلي، وكان نصيب الشعر الشعبي 54 نصّاً أي بنسبة 7% من المجموع الكلي، فيما بلغ نصيب قسم أدب الطفل (مجموعة قصصية موجهة للطفل) 146 مجموعة قصصية أي بنسبة 19% من المجموع الكلي.
ولفتت إلى أن المشاركات توزعت من حيث جنس المشارك إلى 75% للرجال، و25% للنساء، وقد غطت سحابة المشاركين سماء الوطن العربي جميعها تقريبًا، بالإضافة إلى دول الاتحاد الأوروبي، وأمريكا، وكندا، وتركيا، وماليزيا، وغيرها، وكان نصيب الأسد للمشاركات القادمة من جمهورية مصر العربية بما مجموعه 169 مشاركة، وتلتها في ذلك المشاركات من المملكة العربية السعودية 154 مشاركة، ثم الجزائر 88 مشاركة، وسوريا 62 مشاركة، فالمغرب 54 مشاركة، فالعراق 53 مشاركة، فيما كانت أقل المشاركات من نصيب الكويت وكندا وماليزيا بمشاركة واحدة لكل منهم.
وأوضحت الجائزة أن جميع المشاركات قد مرّت بعملية الفرز التي قام بها فريق مختص ومحترف في الملتقى، حيث تم عمل ترقيم للمشاركات بحسب وصولها لتكون الأرقام بديلًا عن أسماء المشاركين في النسخ المقدمة للجان التحكيم، وتم تصنيفها وفق القسم المخصص لها، وتم التأكد من تحقيقها للشروط المنصوص عليها من قبل الإدارة، ليتم بعد ذلك إسنادها للجان التحكيم كنصوص مرقمة فقط مع عناوينها (إن وجدت) وذلك تحرّيًا للحيادية والشفافية.
وأشارت الإدارة إلى أنها اعتمدت في تحكيم المشاركات على مختصّين محليّين وخارجيّين رعاية للمصداقية والحياد مبيّنة أن لجنة تحكيم الشعر الفصيح تشكلت من: الأستاذ الدكتور رحمن غرﮔان من جمهورية العراق، والأديب والناقد الدكتور حسين السماهيجي من مملكة البحرين، والأديب والناقد جاسم المشرف عضو ملتقى ابن المقرب الأدبي بالدمام، كما تشكلت لجنة تحكيم الشعر الشعبي من: الأستاذ الدكتور حافظ جمال الدين المغربي من جمهورية مصر العربية، والشاعر والناقد أبو الحسنين الربيعي من العراق، والشاعر باسم العيثان عضو ملتقى ابن المقرب الأدبي بالدمام، فيما تشكلت لجنة تحكيم أدب الطفل من: الناقد والقاص إبراهيم سند من مملكة البحرين، والناقد والقاص أحمد الراشدي من سلطنة عمان، والقاصة والروائية مريم الحسن، عضو ملتقى ابن المقرب الأدبي بالدمام.
وعلقت لجنة التحكيم الخاصة بالشعر الفصيح على المشاركات بأن النصوص المشاركة في هذا الموسم من الشعر الفصيح تفاوتت بين الحداثة والتقليد من جانب، وبين الرمزية والسطحية من جانب آخر، فيما اتسمت العديد منها بنضج التجربة والانتماء للعصر، بينما اتضح في بعضها بعض المزالق الفنية الأسلوبية التي حجبتها عن المنافسة، مؤكدة أنه قد تم التحكيم بحيادية تامة، وتعامل كل محكم على حدة مع نصوص مرقمة بلا اسم، ووفق المعايير المحددة.
ولخصت لجنة التحكيم الخاصة بالشعر الشعبي رأيها في أن النصوص المشاركة بالشكل العام كانت جيدة من حيث الموضوع والفكرة، ولكنها انحازت وفي عدد ليس بالقليل منها إلى بساطة اللغة وخلوها من الشعرية حيث تتحول إلى السردية والتقريرية، مما جعل المنافسة واضحة ومقتصرة على من استطاعوا أن يتقنوا رسم الصورة الشعرية، وتوظيف الموروث الشعبي بشكل رائع، وبتراكيب لغوية غاية في الدهشة.
وذكر أعضاء لجنة التحكيم الخاصة بأدب الطفل أنهم لاحظوا في هذه الجائزة كثرة عدد المشاركات التي اجتازت الشروط الأولية للجائزة، لكنها تفاوتت وبشكل ملحوظ في المستويات، فرأوا أن قليلًا منها اتسمت بالمستوى الراقي والمدهش، وميزتها عبقرية القاص وتمكّنه من أدواته بشكل احترافي، وهذه الأعمال تنبئ عن ميلاد جيل جديد يمتلك كلّ إمكانات التفوق وجلاء الموهبة، وقد اتسمت بقية المشاركة برتابة السرد، وبعده عن الإثارة والتشويق، مع المباشرة، واستخدام العبارات الطويلة، وكثرة الوصف والشرح، وعدم اتباع التقنية الحديثة في كتابة قصص الأطفال، إلى غيرها من الملاحظات.
وفي الختام، هنأت إدارة الجائزة الفائزين، وشكرت المشاركين لمساهمتهم في تفعيل هذا الحراك الأدبي الكبير، متمنية أن تكون الجائزة قد حققت بعض أهدافها ومنها الحث على الكتابة الإبداعية، والاحتفاء بالمبدعين، وتشجيعهم على مواصلة الإنجاز المتميز.