كم هي جميلة هذه الأرض البارعة في الجمال بأهلها وأرضها وخضرتها التي تودعنا شيئًا فشيئًا لتحل محلها أحجار يابسة يقف بعضها فوق بعض فتغيب هبات النخيل بتمرها وأقضاب اللوز والليمون فندوس على أرض يابسة بدلًا من تلك المبللة المروية بالماء فكنا نتباهى بالرامسي بحلوه وحموضته وأرض خضراء واسعة.
لن يعيد لنا البكاء على الأطلال ذرة من حضارة ولا عودًا من نخل بل علينا أن نجعلها مدينة حضارية في كل شبر من ترابها وأن نسابق الزمن في بنائها بأجمل ما يمكننا صنعه فما قيمة الحزن والأسى وبيدنا أبطال يملكون الإرادة والطموح.
بحمد الله شبابنا وشاباتنا يحملون أجمل صور الحماس وحب قطيفهم التي يرونها عروسهم الجميلة وكل ما نحتاجه أن نستثير تلك القوى الشبابية لتجميل القطيف وجعلها معلمًا رائدًا عظيمًا.
“ثروة السعودية” تهدي الشرقية / الخبر واجهة بحرية على مساحة 200 ألف متر مربع من مشاريعها الخيرية الاجتماعية وقد أعلن عن ذلك رئيس الشركة المهندس إبراهيم بن مداج العبدالكريم لتكون واجهة “لمدينة ثروة” التي تضم مخططات سكنية وتجارية تستوعب أكثر من 30 ألف نسمة وما أجمله من عمل.
هل نصنع مثل هذا من أجل قطيف جميلة؟
سيأتي السؤال الملّح بأننا نحتاج إلى رؤوس أموال كبيرة كما في هذه المدن المجاورة ومن مثل هذه الشركة التي تستثمر وتعمل الخير وهذا أمر جميل لعل أحبتنا ممن أنعم الله عليهم بالخير الوافر أن يجدوا في مثل هذه المشاريع وأمثالها ما يمكن صنعه لقطيفهم الجميلة.
لن ننتظر فقد يكون في أعمالنا البسيطة لمسة جمال من أجل قطيف حضارية، قد لا نحتاج إلى رؤوس أموال كبيرة فقد تكون هناك لوحة فنية جميلة تستقبلك في مدخل القطيف وشاشة كبيرة تعرفك بحضارتك وتاريخك ومواقع تراثك أمام موقف لإشارة ضوئية رئيسية، أو بعض تراثنا في غرف زجاجية في كورنيش أو مكان عام أو ممر للمشاة على بحيرة كورنيش القطيف يستمتع المواطنون بالجلوس والمرور فوقها، أو ممر للمشاة في الشوارع الرئيسية والتي يكثر فيها انتقال الناس وكثير ما يمكننا صنعه وأفكار الشباب كثيرة، وإن كانت بسيطة وبلمسة مدنية متميزة من أجل قطيف جميلة.