حذّر اختصاصي التغذية رضي العسيف مرضى السرطان من اتباع حميات برنامج الواتساب، مبيّناً أن اتباع الحمية يلزمه إجراء فحوصات وتحاليل كل ثلاثة شهور مع اختصاصي تغذية، مؤكداً أن هذه الحميات العشوائية قد تشكل خطراً على الكلى.
وأوضح العسيف أن حمية الألوان المعروفة بـ”قوس قزح” تقي من السرطان، لافتاً إلى أن كل لون من الألوان الخمسة له ميزة مُعينة ودور في مقاومة السرطان؛ فالفواكه والخضراوات ذات اللون الأخضر كالسبانخ والفلفل الأخضر والبروكلي غنية بالكالسيوم وفيتامين “أ” و”ج”، بينما اللون الثاني وهو الأحمر كالشمندر والطماطم يعمل على محاربة سرطان البروستات، إضافةً إلى الفواكه والخضراوات التي تحتوي على اللون البنفسجي والأصفر والبرتقالي والأبيض.
وأوصى باتباع حمية غذائية صحيحة ومناسبة باستشارة اختصاصي التغذية، فليست جميع الحميات مناسبة للجميع، مؤكداً على ضرورة معرفة الهدف من اتباع الحمية ومضاعفاتها وتفاصيلها قبل البدء فيها.
وبيّن أنه لا يوجد غذاء مُعين يُعالج السرطان، لكن الغذاء له دور وقائي، ونحن بحاجة إلى تغذية صحية سليمة واتباع نمط صحي صحيح غير عشوائي للوقاية من الأمراض، مشيراً إلى أن نسبة 30-35% من الأمراض يُمكن تفاديها عند اتباع نظام صحي متوازن وممارسة الرياضة، وعند مقاومة التوتر والمحافظة على الوزن والابتعاد عن التدخين، إضافةً إلى التركيز على تناول الأغذية الغنية بمضادات الأكسدة والألياف.
وقدم اختصاصي التغذية العسيف عددًا من التوصيات والنصائح الغذائية للوقاية من الإصابة بمرض السرطان للأصحاء وللمصابين بالسرطان بهدف السيطرة عليه قدر الإمكان، مشيراً إلى أن كلمة سرطان يمكن تغييرها من كلمة سلبية تُثير الفزع والخوف إلى كلمة إيجابية؛ فحرف السين يعني السيطرة العلاجية عند اكتشافه مبكراً، والراء الرضا من الله بقدره، والطاء طمأنينة، والألف أمل في الشفاء، والنون ننجح وننتصر على المرض.
وأشار إلى أن هناك مجموعة من السلوكيات التي يمارسها الإنسان والتي قد تؤدي إلى الإصابة بمرض السرطان ومنها الإكثار من تناول الأغذية الغنية بالدهون والوجبات السريعة، لافتاً إلى أن طريقة الشوي غير الصحية ينتج عنها مواد مسرطنة وكذلك القلي المستمر وتكرار استخدام الزيوت أكثر من مرة.
وأكد على ضرورة أن يكون النظام الغذائي لمرضى السرطان متنوعًا وبعيدًا عن الروتين حتى لا يشعر المريض بالملل وتشجيعه على تناول الأغذية الصحية حتى لا يفقد وزنه ويقع بمشاكل صحية أخرى، مشيراً إلى أن بعض المرضى يُصابون بسوء التغذية مما قد يؤدي للوفاة إن لم يتداركها المريض والطبيب.
وأكد على أهمية دور اختصاصي التغذية مع مرضى السرطان لأن هؤلاء المرضى بحاجة ماسة للرعاية بنسب تختلف من مريض إلى آخر، مع معرفة مصدر النقص وتعويضه بمصدر غذائي أو بمكملات غذائية، منوهاً بأن بعض العلاجات تتعارض مع أطعمة معينة لذا يلزم وجود ثقافة التغذية والوعي بأهميتها.
وشرح تفاصيل الهرم الغذائي لـ”حمية البحر الأبيض المتوسط” و”حمية مرضى السكر” اللتين اعتبرهما من أفضل الحميات في إنقاص الوزن والوقاية من السرطان، مشيراً إلى أن قاعدة الهرم الغذائي في حمية البحر الأبيض المتوسط تُركز على تناول الفواكه والخضراوات والمكسرات والحبوب الكاملة وكذلك تركز على تناول زيت الزيتون وتناول الأغذية الغنية بالبروتين في اللحوم البيضاء كالأسماك وتركز قمة الهرم على تناول كمية قليلة جداً من اللحوم الحمراء ولو مرة واحدة بالشهر واستبدال الملح بالبهارات وترك السكريات.
جاء ذلك خلال استضافة المحاور أمين الزهيري لـ العسيف في حوار “ساعة صحة” الذي نظمته جمعية السرطان السعودية -فرع القطيف- تحت عنوان “الغذاء ومرضى السرطان”، وذلك يوم الأثنين 25 يناير 2021، عبر منصة الإنستجرام.
وفي ختام اللقاء وجّه العسيف ثلاث رسائل ومفاتيح سحرية للوقاية من السرطان قائلاً: “إن النمط الغذائي الصحي وحمية ألوان قوس قزح وتعليم أطفالنا منذ الصغر عادات غذائية صحية ومتابعة المرضى من قبل اختصاصي تغذية له دور كبير في الوقاية من مرض السرطان”.