شهد يوم الخميس 21 يناير 2021م، تسجيل أول تجربة في العالم على مريض سرطان بعلاج إشعاعي بتقنية النانو لعلاج أحد أنواع سرطانات المريء في أحد المستشفيات في أمريكا، وشارك ضمن فريق العلاج في التجربة الدكتور حسين محمد العوامي.
وتعد العملية المرحلة التجريبية الأولى من مركب النانو NBTXR3 المفعل بالعلاج الإشعاعي لمرضى سرطان المرئ (adenocarcinoma of the Esophagus)، وقد أجريت في مستشفى MD Anderson في هيوستن بتكساس، وتكللت بالنجاح بعد أن استمرت ساعة ونصف الساعة.
وحول تفاصيل العملية، قال العوامي لـ«القطيف اليوم»: “مع وجود علاجات كثيرة لمرض السرطان مثل العلاج الكيميائي، والعلاج المناعي، والعلاج الموجه (المستهدف)، والعلاج الهرموني، والعلاج بالخلايا الجذعية، والجراحي والعلاج بالإشعاع، إلا أن العلماء والباحثين في مجال السرطان مازالوا يجتهدون في إيجاد أفضل علاج لهذا المرض، وبأقل أضرار جانبية، محاولين أيضًا اختبار عدة طرق لإيصال الدواء بأقل أضرار جانبية كذلك”.
وأضاف: “هذا ما قام به فريقنا بإشراف الدكتور Steven Lin في يوم 19 يناير 2021م، على المريض GH والبالغ من العمر 76 عامًا، بحقن مادة NBTXR3 عن طريق المنظار في ورم المريء الغددي، لتفعيل وتركيز العلاج الإشعاعي على السرطان، وتقليل وصول العلاج الإشعاعي إلى الأعضاء الحيوية في الجسم مثل القلب وبالتالي تقليل سمية الإشعاع”، مضيفًا أنه أعطي الإشعاع بعد يومين من العملية في 21 يناير.
وأوضح أنهم كفريق جمعوا كل العينات من نسيج في الورم، والأنسجة المجاورة له، وعينات الدم والأشعة؛ لدراستها قبل الحقن، وبعد الحقن، وبعد تماثل المريض للشفاء، مشيرًا إلى أن الفريق يستمر بمتابعة تحاليل المريض وأشعته وعلاماته الحيوية طوال مدة العلاج.
وساق خبرًا مفرحًا لمرضى السرطان، مبينًا أنه في حال نجاح التجربة على المريض سوف يستمرون بالتجربة على باقي المرضى، على أمل الاستفادة من هذا العلاج للكثير من المرضى الذين يصعب استئصال الورم منهم جراحيًا أو يصعب تلقيهم للعلاج الكيماوي أو المناعي.
الدكتور العوامي في سطور..
الدكتور حسين محمد العوامي، من مدينة صفوى، طبيب باحث يعمل في مجال الأبحاث الطبية في مستشفى MD Anderson Cancer Cener، الذي فاز بالمركز الأول لسنوات طويلة كأفضل مجمع طبي لعلاج السرطان، ويقصده أغلب مرضى السرطان من جميع دول الخليج والعالم للعلاج، للطاقم الطبي وللتدريب والتخصص.
وانضم هو وزوجته الدكتورة زينب الهمل إلى مركز MD Anderson عام 2013، وسجلت باسميهما العديد من الأبحاث الناجحة المسجلة والمنشورة، وقد استفاد منها علماء وباحثون آخرون.