المعلم

قم للمعلم وفه التبجيلا.. كاد المعلم أن يكون رسولا

المعلم والمعلمة تاج الرأس ويستحقون التبجيل، فهم المربون الفاضلون وهم من يهتمون بالنشأ، والمعلم والمعلمة يساعدون الطلاب على تلقي المعرفة والقيم والقدرات.

ودور المعلم أن يكون متخصصاً في التربية والتعليم، والمعلم يكون مؤهلاً لتخصص معين، فهناك تخصصات عديدة مثل الرياضيات والعلوم والتربية الفنية والرياضية واللغة العربية والإنجليزية وغيرها، وأن يساند الطلاب في تعلم المهارات والعلوم.

وهو يعلم الطلاب في الفصل العلوم وفي الملعب المهارات الرياضية، كما يعلمهم معلم الفنية مهارات الرسم وغيرها، كما أن يكون مرشداً للطلاب ويساعدهم، فهو يوجه الطلاب على التركيز على نقاط قوتهم، وكذلك يطلب منهم بذل الجهد المضاعف في المواد التي يكون تحصيلهم فيها ضعيفاً.

والمعلم يحضر للدرس قبل البدء فيه، وقد كان المعلمون قديما يعتمدون على دفتر التحضير، وطوروا ذلك بأن يحضروا قبل الدرس ويصوروه بالكمبيوتر أو الجوال بالإضافة لدفتر التحضير، كما يقرأون عن موضوع الدرس ويجهزون أنفسهم لأي سؤال يتوقعون الطلاب أن يسألوه، بل يجهزون أنفسهم لحضور المدير أو المفتشين.

والمعلم عنده القدرة على توصيل المعلومة، فمعلمونا أثبتوا أنهم في مستوى المسؤولية في الماضي والحاضر في هذا الحقل، فكانوا في الماضي يوصلون المعلومة سماعياً، ثم أوجدت السبورة ليكون توصيل المعلومة سماعياً ونظرياً.

وأضاف المدرسون وسائل التعليم حتى يوجدوا الصورة والصوت، وقد أثبت معلمونا أثناء الجائحة أنهم يستطيعون أن يوصلوا المعلومة عبر الإنترنت صوتاً وصورة رغم الصعوبات التي يواجهونها، وأن يبدعوا في ذلك.

وايضا المعلم مستمعا جيد حتى يجيب على كل سؤال يسأله الطلبة. وكذلك يستمع المعلم لمشاكل الطلبة ويتفهم الصعوبات التي يواجهها الطلاب. والآن اثناء الجائحة يحتاج المعلم ان يستمع لاستفسارات وأسئلة آباء وأمهات الطلبة والطالبات. هذا حتى يحل مشاكل الطلبة والطالبات ويجيب على أسئلتهم الأكاديمية.

كما ان المعلم أسلوبه مؤدب وصبور.. فالمعلم يحتمل اكثر من ثلاثين طالب او طالبة من غير ابنائه. وكل منهم لديه مشاكله الخاصة وطريقة تفكيره. ونحن كآباء وأمهات نتعب من مشاكل واحد او اثنين من ابنائنا وبناتنا فما بالك بأكثر من ثلاثين عند معلم واحد. ومع هذا يكون المعلم مشغول بتعليمهم وتربيتهم ويحرص على نجاحهم. وبعض أولياء الامور اصعب من ابنائهم في التعامل مع المعلم.

والمعلم لديه القدرة على التنظيم. فمن صفات المعلم الناجح ان يحرص على النظام والتحكم في الحصة.فهو يحرص على الطلاب ان يكونوا نظاميين ولا يزعجوا الطلبة الآخرين. كما يحرص المعلم ان ينظم تعليمه الحصة حتى يستوعب الطلاب ما يلقيه وبطريقة سلسة.

والمعلم يهتم بكل الطلاب دون تمييز. فهو يعطي كل طالب حقه وأكثر من التعليم والاهتمام دون تمييز لعرق او لون او دين. ويحاول ان لا يميز بين الطالب الشاطر والبليد في الاهتمام والمعاملة. فهو يعطي الجميع وقته وجهده دون تمييز. فالطلاب يستطيعون الوصول له لحل اَي سؤال او مشكلة او اَي اهتمام. ويفرغ نفسه لطلابه بالرغم من جدوله المليء بالأعمال والمسئوليات.

كما ان المعلم عنده فكر خلاق ويكون متحمساً للتعليم. ولقد اثبت معلمينا ومعلماتنا انهم مبدعون سواءاً في التعليم او الابتكار. وأنتجوا طلاب موهوبون ومبتكرون. وما برنامج موهبة الا دليل على ذلك. وقدم الطلبة في هذا البرنامج عدة اختراعات وافكار مبتكرة. وقد تبنته دولتنا مشكورة.

وقد اثبت مدرسونا ومدرساتنا انهم اكفاء. والدليل على ذلك نسبة النجاح العالية لطلابنا. وايضا اثبت طلابنا وطالباتنا الذين درسوا في ارقى جامعات العالم وتخرجوا منها بامتياز. وكذلك اثبت خريجونا النجاح في أعمالهم كالطب والهندسة وغيرها. وهؤلاء هم نتاج هؤلاء المدرسين والمدرسات المتميزين.

واخيراً إن معلمونا ومعلماتنا خصوصا بعد التوطين هم تاج الرأس والثروة الحقيقية لهذا الوطن رغم الصعوبات التي يواجهونها.


error: المحتوي محمي