
أعاد الفلكي سلمان آل رمضان قصة من التراث تتحدث عن الأجواء الحالية في هذه الفترة من العام.
ونقل آل رمضان عن الأساطير الشعبية رواية تحكي أن المربعانية عندما أرادت الخروج أوصت ولدها شباط بقولها (أنا طلعت ما ضريت عليك باللي أكله دويف ووقوده ليف ولا تقرب اللي أكله تمر ووقوده سمر) وتقول أيضاً (يا شباط يا ولدي تراني مريت ولا ضريت ما قويت إلا اللي شبوبة ليف وأكله دويف عليك باللي شبوبه سمر وأكله هبر).
وفسر مقولة المربعانية في القصة، بأن برد المربعانية لا يضر إلا ضعيفي الحال ممن لا يجدون حطباً جيداً وطعاماً دسماً أما شباط فلم يترك أحداً لا غني ولا فقير فالمقصود بـ(الليف) هو لحاء النخل ويستخدم لفلترة القهوة من الشوائب ومعروف أن الليف إذا أشعلت فيه فإنه يتآكل بسرعة لخفته ولا يستخدمه للتدفئة إلا ميسور الحال.
وأضاف:” (الدويف) أكلة قديمة يأكلها الفقراء ويبدو أنها لا تحتوي على سعرات حرارية عالية لتدفئة الجسم، أما (السمر) فـ ناره قوية، و(التمر) أكله تحتوي على سعرات حرارية عالية فيعمل على تدفئة الجسم وقد يستجمع البرد قوته في الشبط فيه فيكون برده أقوى من برد المربعانية”.
ووصف الشبط بأنها مبكية الحصني، مبيّنًا أنها سميت بذلك لأن الحصني (الثعلب) يحفر جحره ويضع فتحة الجحر للشرق من أجل أن تدفئه أشعة الشمس عند الشروق، لكن الهواء الشرقي البارد والذي يهب في موسم الشبط يلج إلى داخل الجحر فيبكي الحصني من شدة البرد.
وأوضح أن الإثنين ١٨ يناير فلكيًا يكون بمنزلة الدر ١٧٠، وفيه برد الأزيرق، أو تشار وتشار، وتشار آخر ٤ أيام من عشرة السبعين.
وعن الحالة الجوية توقع آل رمضان أنه سيكون هناك رياح من ضعيفة لمتوسطة، ورغم تغير اتجاهها لشمالية غربية لكن تظل البرودة مناسبة، ولكنها تشتد آخر ونهاية الأسبوع حيث موعد اقتران القمر والثريا، والذي يصادف تاسع الشهرالقمري، وتقول فيه العرب: “قران تاسع برد لاسع، لتنخفض معها درجات الحرارة بشكل محسوس لتصل صباحًا ٧ درجات، فيما تكون العظمى ١٥، وتنعدم فرص الأمطار ولا يمكن للرطوبة المتوفرة خلال الأسبوع أن تنتج أكثر من الضباب.