استعرض الدكتور محمد حسن المرزوق أهم مهارات الدراسة الجامعية وأهميتها، مشيرًا إلى أنها تُعد من أكثر مراحل الحياة لما لها من دور في صقل شخصية الطالب وتحديد مستقبله المهني، بالإضافة إلى تزويدها إياه بكّم كبير من المهارات العلمية والعملية والشخصية وتركها أثرًا لديه.
وأوضح “المرزوق” أن المهارات الدراسية استراتيجيات وآليات تُساعد الطالب على تحسين أدائه وزيادة فاعليته في التحصيل الدراسي، ورفع كفاءته وإنتاجيته التعليمية.
وبين أن الفترة الانتقالية من مرحلة الدراسة الثانوية إلى مرحلة الدراسة الجامعية من الفترات الحرجة، ويعود ذلك للفروق الجذرية والشاسعة بين المرحلتين، ففي المرحلة الثانوية يكون دور الطالب “المتلقي” للمعلومات، بينما في المرحلة الجامعية يكون دوره “الباحث” عن المعلومات، لذلك يحتاج للرغبة والعزيمة والمثابرة والجهود، لافتًا لأساليب التعلم والتحديات التي يواجهها الطالب في المرحلة الجامعية.
وذكر “المرزوق” أن من أهداف التكيف مع الحياة الجامعية؛ شرح الظواهر والسلوكيات الاجتماعية والنفسية التي يتعرض لها الطالب في الجامعة، وتوضيح العلاقة بين مستوى الأداء الدراسي والتكيف مع الحياة الجامعية، وكذلك التعريف بالوسائل المفيدة في التكيف، مشددًا على أهمية تحديد الأهداف والأولويات.
ونوه إلى أهمية التحفيز الذاتي بالنسبة للطالب الجامعي لنجاحه ولجعله يطور من ذاته، متطرقًا إلى أنواع التحفيز وآثاره الكبيرة على أداء الطالب الجامعي، والأساليب والطرق التي تساعده على تحفيز نفسه، والمعوقات التي يواجهها الطلاب في هذه المرحلة.
وشدد على ضرورة تنظيم الوقت وإدارته لإنجاز الكثير من المهام، والاستفادة المثلى لاكتساب مهارات النجاح ومقومات التميز في حياة أي إنسان، منوهًا لأهم معايير الهدف الذكي، وكيفية المذاكرة والمحاضرات الجامعية، ومتطلبات ذلك مع طريقة الاختبارات والاستعداد لها.
جاء ذلك خلال برنامج “ملتقى مستقبلي”، الذي نظمته لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بالأوجام، وتضمن 31 ركنًا للتخصصات الجامعية والابتعاث، بحضور تجاوز 110 طلاب وطالبات من المرحلة الثانوية وأكثر من 40 منظمًا ومنظمة للأركان والتخصصات الجامعية، وذلك يوم السبت 9 يناير 2021م، في صالة جمعية الأوجام الخيرية للطلاب، وروضة “الطفل السعيد” للطالبات.
وتناول الدكتور سعيد ماجد المرزوق كيفية اختيار الطالب للتخصصات الجامعية، وذلك بتحديد الأهداف المهنية والبحث عن سوق ومتطلبات العمل في الوقت الحالي حتى يستطيع أن يعرف التخصصات الأقرب إلى ميوله وفي نفس الوقت متوفر لها الكثير من الوظائف المختلفة، مع طلب بعض المشورات من المجتمع حوله حتى يستطيع أن يختار التخصص المناسب له، وتوظيف ذكائه مع حضور البرامج الإرشادية للتعرف على التخصصات الجامعية، مشيرًا للتخصصات المحاسبية والقانونية والتخصصات الهندسية والطبية.
من جانبه، أكد الدكتور محمد عبد الله الناصر أن معرفة رؤية ورسالة الجامعة تساهم في نجاح المقابلة الشخصية في الجامعات، مبينًا أنواع المقابلات سواء كانت؛ جماعية، أو فردية، أو عن بعد، لافتًا إلى أن المقابلات عن بُعد لا تقل أهمية عن المقابلات الأخرى ولا يُستهان بها.
وأوضح “الناصر” أن حسُن التخطيط والبحث العميق والقدرة على الإقناع مع الدقة والوضوح عند التحدث عن النفس أثناء المقابلة الشخصية ومعرفة الأهداف والتطلعات المستقبلية، يُساعد في تخطي المقابلة الشخصية، مع البعد عن التوتر والقلق والأفكار السلبية.
فيما تحدثت منسقة العلاقات العامة في كليات الأصالة بالدمام فوزية المبارك، عن أقسام الكلية، ومميزاتها، وشروط القبول، والبرامج الأكاديمية وما يميزها، مشيرةً إلى الرسوم الدراسية ورؤية ورسالة الكلية.
واختتم الملتقى بسرد المهندس علي حسين المبارك رحلته الجامعية، وكيف استطاع أن يتخطى سنوات دراسته بجدارة.
وقدم رئيس لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية ناجي الناصر شكره وتقديره لكل من ساهم في إنجاح هذا الملتقى، مؤكدًا أنه يُسهل عملية اختيار التخصصات الجامعية.
وتضمن الملتقى عدة أركان هي؛ ركن هندسة كهربائية، وهندسة ميكانيكية، والسلامة، وقانون، ورعاية سريرية، والصحة العامة، وطب بشري، والبرمجيات، ورعاية تنفسية، وITC، وأرامكو CPC، وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وجامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل.