في سنابس.. حزم أم الساهك الابتدائية تقف عرفانًا للفقيد حسين القروص

دخل المدرسة معلمًا منتدبًا لتربية أجيال المستقبل وتعليمهم اللغة العربية، لم يقضِ وقتًا طويلا حتى تمكن من أن يدغدغ مشاعر زملائه وينضم إلى صفوفهم في العملية التعليمية.

طرق الفقيد الشاب المعلم حسين علي محمد القروص باب مدرسته المنتدب إليها، بفن الأخلاق وطيبة النفس والتعامل مع زملائه تعامل الأخ لأخيه، كما بادلوه هذا الشعور، لم يتذمر لكثرة الحصص أو تبدل نمط التعليم من حضوري إلى عن بُعد، إنما بادر في التعليم كأي معلم، دخل إلى المنصة كدخول الفصل، تعرف على أبنائه الطلبة، أحبهم وأحبوه، تقرب منهم وتقربوا منه، أغدق عليهم من علمه فتلقوه.

انضم الفقيد المعلم حسين محمد القروص إلى صفوف معلمي مدرسة حزم أم الساهك الابتدائية منذ بداية الفصل الدراسي الأول، لكنه لم يتمكن من إكماله، حيث اختاره ربه إلى جواره بعد أقل من شهر ونصف الشهر تقريبًا.

وصل خبر وفاته إلى المدرسة، عم الحزن، ونزلت الدموع، وتحسرت القلوب، وبمجرد أن تسلل الخبر إلى أولياء الأمور والطلاب، سادت حالة من الحزن داخل الفصل الافتراضي الذي كان يديره، وانهالت كلمات التعازي بين الطلاب ومن أولياء الأمور إلى إدارة المدرسة.

وتخليدًا لذكراه الطيبة وعرفانًا للصحبة الحسنة، قررت إدارة مدرسة حزم أم الساهك الابتدائية، ممثلةً بقائدها ظافر القحطاني، تشكيل وفد ينقل تعازي منسوبي المدرسة إلى ذوي الفقيد بالصورة التي تليق بمكانة ومقام المرحوم.

وفي اللقاء، استقبل ذوو الفقيد (إخوان وأقرباء وابن الفقيد) وفد المدرسة بالتقدير والاحترام، كما حمّلوا الوفد عبارات الشكر والثناء إلى كل منسوبي المدرسة، إدارة ومعلمين وطلابًا، لوقفتهم العطوفة ولمستهم الرحيمة.

يشار إلى أن المعلم الفقيد الشاب حسين القروص توفي يوم الأحد 8 ربيع الأول 1442هـ، عن عمر ناهز 37 عامًا، ووري الثرى عصر الثلاثاء 10 ربيع الأول 1442هـ في مسقط رأسه بمقبرة جزيرة تاروت.




error: المحتوي محمي