سماسرة يسبغون ألقابًا دولية زائفة على زبائنهم من القطيف

لم يكن مستغربًا أن يحذّر الإعلام المصري وبعض صحف دول الخليج من سماسرة الألقاب الدولية المزيفة التي تستهدف الخليجيين عامة والسعوديين خاصة، وفي الآونة الأخيرة استهدف السماسرة من تشكيلات عصابية شخصيات معروفة في مجتمعنا بمحافظة القطيف، ولعل القارئ الكريم يدرك ذلك من خلال ما يتم نشره بحصول فلان أو فلانة على لقب دولي نظير جهوده التي يقوم بها، كمنح لقب سفير النوايا، أو منح دكتوراه فخرية، أو أي لقب آخر يعطي مكانة دولية معنوية، بيد أن ذلك في حقيقة الأمر لا يصنع فارقًا بالنسبة للشخص المستحق للقب سواء منح إياه أم لم يمنح من جهة حقيقية معتبرة.

يغري السماسرة الشخص المستهدف بأن سيقام لك حفل ضخم في القاهرة العاصمة العربية الكبرى، وبالفعل يدفع الشخص ثم يصعد الطائرة في مرحلة ما قبل الجائحة ويصل للقاهرة ويقام حفل مدفوع التكاليف من قبل 10 شخصيات أو أكثر وتوزع فيه شهادات ثم يتم تقاسم الأرباح على الجهة المنظمة للحفل.

إليك أيها القارئ كواليس ما جرى، وما يهمني هنا هو تسجيل شهادتي الواقعية لتتم عملية الفائدة في كشف زيف تلك الجهات مع العلم بأن هناك مؤسسات دولية حقيقية تمنح مثل تلك الألقاب، وهي معروفة مثل الأمم المتحدة.

قبل فترة ليست بالبعيدة تواصلت معي إحدى الأخوات وكانت تعمل لصالح جهة تكريم مصرية، وقالت لي إن تلك الجهة سبق أن كرمت فلانًا من كبار رجال الأعمال في المملكة، وأنها منحت غيره ألقابًا مهمة عربيًا، وعددت لي 5 أسماء من المعروفين لدي، فقاطعتها وسألتها ما المطلوب مني، فقالت لي نعلم أنك صحفي ولديك علاقات واسعة ونأمل أن تستقطب لنا فلانًا وفلانًا من أجل تكريمهم في القاهرة، وسوف نكرمك ونعطيك شهادة دكتوراه في الأدب العربي، وتكون سفيرًا للنوايا الحسنة.

وقلت لها هل رجل الأعمال الذي ذكرتينه تريدينه في أي شيء مادي حتى أحدثه عن ذلك فقالت بكل تأكيد عليه أن يدفع ليدعم نشاطنا، فقاطعتها “إذًا تكريمه بمقابل، فإن لم يدفع لا يوجد تكريم”. فأجابت “أيوه”.

لك يا قارئي الكريم أن تستنتج المسألة كما بدت واضحة لي من أن الهدف الأساس ليس التكريم بل المال وطرق جمعه من الأثرياء والوسطاء الذين يوفرون الأثرياء لتلك الجهات.

لشخصياتنا أقول:
أنتم لستم في حاجة لمثل هذه العروض التي تستهدف الجيب ولا تستهدف أي شيء غيره، فكونوا على قدر الوعي الذي نعرفكم به، وكل التحية والتقدير للجميع.



error: المحتوي محمي